اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوءالحقيقة مشاهدة المشاركة
المزارع في منطقتنا كانت له رحلة سنوية ما أن تنتهي حتى تبدأ ,سنحاول أن نتعرف في هذه الرحلة معهم على لغتهم , والألفاظ المتداولة بينهم عن طريق حوار بين شخصيتين أو أكثر, وسنحاول الاختصار بقدر الامكان نتمنى ان تحوز على رضاكم 0

الحلقة الاولى : الاستعداد لعام زراعي جديد
وتكون البداية بالبدء في تجهيز الأراضي الزراعية
ومن خلال هذا الحوار بين مزارعين نتعرف على ألفاظهم يقول كرسوع لعمه منشاب بكرة أبغى ابره للمبلد معي جرابه ابغاهم يصكعون مهيجه مهيجه اللي فيها , وبعدها ابدأ في زبر الفجور اللي في مقبلي ومشرقي , قبل ما يكلم الشيخ ويطلب منا المشاركة في زبر معقم 0 رده عليه عمه منشاب ما شاء الله عليك ياكرسوع متوايل هذي المرة للمحرثة 0 ياوه ياوه ياعم ,مثيره ضمدين موجوده ومعمال موجودين وما ناقصني شيء ضمد يشجب وضمد يزبر , و الخير بن ساعة , وكلها يومين ونربخ من مزبره 0 الله يعينك يابني الله يعينك 0
بعد يومين مقحم منشاب يقول لكرسوع هاه ما قد سويت في مزبرة , ان شاء الله خلصت , قله الحمد لله تراني اليوم وفيت مزبرة 0
قله مقحم منشاب الليلة الشيخ يقول بكرة كل واحد يجهزمثيره حقه ومن بدري نبره نبغى نزبر معقم
وتراه وصى لكل قرية مندوب يبلغ شيخهم ومن يتخلف الامير يضرب بطنه وظهره ,
وما شرقت مشمس الا وكل واحد قدي ساق مثيره حقه وبره لمعقم 0 وما اتى أسبوع الا وقد شرف كل واحد ذره , وما بقي الا انتظار السيل 0
نتابع بقية الرحلة 0
كان الناس قديما يعتمدون علي السيول في ري أراضيهم , فهي مصدر دخلهم , يسود قراهم الفرح والسرور عاما كاملا 0كلما روت السيول أراضيهم


ليلة فرح أو حزن

برق ورعد من الغرب للشرق بره

يالله يالله مطر وسيل اليوم يا لله

الكل ينظر إلى الجبال , ويتمنى أن يكون لها نصيب من هذا اليوم المطير , مواسم الزراعة اقتربت , والأرض لم تسقى بالسيول بعد والكل ينتظر 00
السحب تتراكم والكل يراقب , بدأ الأمل يتحقق وبدأ الرعد فوق الجبال يسمع , والبرق يلمع 000

يوم مطير سقى الله فيه أماكن الرعي و( الروان ) بالمطر , علت الفرحة والبشر وجوههم هذا اليوم 00000فهل تكتمل الفرحة هذه الليلة عندما يأتي السيل ويسقي أراضيهم (المعمال ) 00000

المطر غزير والكل يتوقع ان يكون السيل كبيرا 000
والكل يخشى أن تتكرر مأساة بعض الأعوام


حينما يأتي السيل كبيرا و يجرف عقمهم ويذهب إلى البحر

00000

كعادتهم الكل انطلق قبل وصول السيل إلى العقم

ليشرفوا عليه ويقوموا بالزبر بالأيدي إذا دعت الضرورة
أصواتهم مرتفعة والفرح يضيء وجوههم
ابتساماتهم عريضة 0000

كرسوع ومنشاب وراعي الغنم ( منفات ) وعمه فانوس
و00 و و صغارهم وكبارهم قد اجتمعوا هنا على (العقم ) الشيوخ وإفراد القرية كلهم حاضرون

يا لهي السيل يقبل هادرا , ويتمتم التاس بكلمات الله يستر00 السيل كبير 00 مدري يسلم عقمنا الليلة وإلا يطيح 000
السيل بدأ مصمما هذه المرة على اجتراف عقمهم


الكل يحاول عبثا أن يزبر و (يشعن ) بيده أو المسحاة 0

ولكن 0000

يا الهي ماذا أشاهد 000000 انه الحزن إلي الذي سيخيم على القرية وأهلها0000

بسبب اجتراف السيل لعقمهم 0000





اضغط هنا

وبدأ السيل يأخذ طريقه في الوادي إلى البحر تاركا أرضهم بدون سقيا إلى العام القادم 0000

يا إلهي لقد حصل ما كانوا يخافون يخشون 000

السيل يجترف عقمهم أمام أعينهم 0000

وبدأ بعضهم يعود من حيث أتى000 يخيم علبهم الحزن 0000 تتثاقل خطواتهم , يسود الصمت بينهم , لا تسمع إلا أنات وزفرات 000

القرية بدأ يخيم على نسائها الحزن 0000 وصلت إليهم بعض الإخبار0000
بدل إن يستقبلوا الرجال بالزغاريد والفرح 000

استقبلوهم بحزن وصمت 000

ومضى الليل عليهم حزينا وطويلا0000

ولكن ألسنتهم تلهج بحمد الله وشكره قدر الله


وما شاء فعل 0000