تحليل رائع ومنطقي لايصدر إلا عن فكر نير..
عزيزتي ديوانك..
اسمحي لي بالخربشة على هامش سؤاليك بما يحضرني الآن..
المملكة مساحة واسعة تتعدى مليون كيلو متر مربع ..
لكن إذا ما قيست هذه المساحة بمقياس الزراعة ستنحصر في مساحة ضيقة
لاتتعدى مئات الكيلو مترات المربعة..
ولعل هناك عوامل يجب أن تتوفر لزراعة اي محصول..
لدينا الارض التي يمكن استصلاحها لزراعة القمح
ولدينا المناخ المناسب لزراعة القمح كمحصول شتوي.
لكن الماء به شح.. حيث المصدر الوحيد المياه الجوفية المتجمعة في أعماق سحيقة.
في فترات مضت استطاعت زراعة القمح أن تزدهر وتحقق اكتفاء ذاتي للمملكة.
لكن باعتقادي أن تكلفة المنتج التي تطرح به غير حقيقية بمعنى اننا حصلنا على قمح
كلفنا الكيس في انتاجه 100 ريال وبعناه بـ20 ريال...واكتفينا والدولة خسرانة لانها تدفع الفرق
بشكل معونات للمزارعين..
ناهيك عن الدراسات التي تقول بأن استنزاف المياه الجوفية بهذه الطريقة سيؤدي إلى نضوبها كلية..
وبالتالي ستكون كارثة بيئية لا يمكن حلها إلا على مدى زمني طويل جدا..
ودول العالم همها الأول الحصول على مصدر مائي مطمئن وربما نشهد حروبا على منابع المياه في العالم
ذات يوم إذا لم يتم تفادي الاضرار بالبيئة..
والمنطق يقول الجوع أهون بكثير من العطش
إذا الحفاظ على ما تبقى وإنقاذ ما يمكن انقاذه هو الاجراء السليم.
هناك مناطق في المملكة غنية بالمياه كالمناطق الجنوبية
ولكن المناخ لايساعد على زراعة القمح بالجودة المطلوبة..
مصر والسودان تستوردان القمح من الخارج ليس لان الاراضي هناك غير صالحة ..
بل أن جميع العوامل لانتاج القمح متوفرة ... ولكن تقف الامكانات أمام الانتاج على نطاق واسع..
والامكانات ستأتي من المملكة .. بالتالي سنستفيد نحن وهم على حد سواء..
ويبقى السؤال الأهم ...
ماذا عن الحرب الخفية لمنع انتشار زراعة المحاصيل الزراعية الاساسية.. ؟
علما بأن الامن الغذائي هاجس العديد من دول العالم .
كأني أسهبت![]()
أشكرك العزيزة ديوانك
على استضافتي مرة أخرى في متصفحك..
ولك مني
تحية ود وتقدير