لقد زرت أحد اصدقائي يوما ما ورأيت مجلسه الجديد فجاملته بأن ذوقه راق
فأجابني بأنه اشتراه من نفس المكان الذي اشترى منه الشيخ "فلان" مجلسه
فقلت له بكل عفوية ما اعرفه ان الشيخ يعرف في علوم الشرع وليس علوم الديكور وضحكت
هذا مثال ظاهري على التبعية العمياء والتقليد الأحمق
وما خفي كان أعظم
وهذه قبسات في ذلك
" لا فرق بين بهيمة تقاد وإنسان يقلد" >>>>>> ابن المعتز :
[COLOR="Black"]:"ويل للأتباع من عثرات العالم ، قيل كيف ذلك ؟ قال : يقول العالم شيئا برأيه ، ثم يجد من هو أعلم برسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ منه فيترك قوله وتمضي الأتباع"0[/COLOR]>>>>>> ابن عباس
يقول تعالى : {وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على
ءاثرهم مقتدون} (سورة الزخرف:32)0
]قال بن عبد البر :"ومثل هذا القرآن الكريم من ذم تقليد الآباء والرؤساء كثير ، وقد احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد ، ولم يمنعهم كفر أولئك من الاحتجاج بها ، لأن التشبيه لم يقع من وجهة كفر أحدهم وإيمان الآخر ، وإنما وقع التشبيه بين القليد بغير حجة للمقلد ، كما لو قلد رجل فكفر ، وقلد آخر فأذنب ، وقلد آخر في مسألة دنياه فأخطأ وجهها ، كان كل واحد ملوما على التقليد بغير حجة ، لأن كل ذلك يشبه بعضه وإن اختلفت الآثام فيه0
وأخيرا
وإذا كانت نعمة الإيمان هي أعظم النعم ، فالنعمة التي تسبقها في الترتيب هي نعمة العقل الواعي الفاحص المتأمل المتحرر من سلطان التقليد ، إذ بدون هذه النعمة لا تحصل تلك ، وبدون هذه النعمة لا تعمل تلك عملها الآثم ، ثم بدون هذه النعمة لا تستقيم تلك على أمر الله ، بل سرعان ما تنحرف بها الأهواء 0
ابن عبد البر
امضاء أبوشقة
فسطوري تبدأمن هنا


رد مع اقتباس

