كنا في الماضي القريب عندما نسمع خبر انتحار .
نتوقف عند الخبر وتلجم أفواهنا الدهشة والاستغراب .
وقد يتناقل هذا الخبر في المجالس ويجوس خلال الديار.

إلا أننا في الآونة الأخيرة أصبحنا نمر على هذا الخبر
في صحفنا مروراً شبه يومي وكمرور الكرام
فلم يعد هذا الأمر غريباً .
وذلك لأن الانتحار كظاهرة بدأت تنتشر
انتشار النار في الهشيم.

وذلك يعود إلى أن الضغوط الحياتية
والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية
بدأت تطفوا على السطح
وتسيطر على قلوب وعقول الكثير
فلايجدون مناصاً ومخرجاً إلا بإنهاء الحياة.

لكن الغريب في الأمر أنه رغم انتشارها
إلا أننا لم نجد دراسة حقيقية تناقش هذه المشكلة
ولم نرى أي قطاع حكومي أو شبه حكومي
يدرس حالات أولئك الأشخاص الذين قضوا حياتهم
بهذه الطريقة ....

لعلنا وبعد مرور عقدين أوثلاثة
سنشهد افتتاح أندية للانتحار المنظم..