أيها الناس: اتقوا الله تعالى، وتابعوا فعل الخيرات بعد رمضان، فإن من علامة قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها، وما شهر رمضان إلا منشط على الخير ومبدأ للتوبة والعمل الصالح، ونهاية العمل تكون بالموت لا بخروج رمضان، وإن من علامة قبول التوبة والأعمال الصالحة في رمضان أن يكون الإنسان بعد رمضان أحسن حالاً في الطاعة عما كان عليه قبل رمضان، ومن علامة الرد والخذلان أن يكون الإنسان بعد رمضان أسوأ حالاً مما كان عليه قبله، فتنبهوا رحمكم الله واعلموا أن باب التوبة مفتوح دائماً في رمضان وفي غير رمضان. فمن فاتته التوبة في رمضان فلا يقنط من رحمة ربه، بل يبادر بالتوبة، فإن الله يتوب على من تاب، ويغفر الذنوب لمن رجع إليه وأناب ، قال تعالى: قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ [الزمر:53].
*******
جزاك الله خيرا أخي الفاضل " الشيخ هادي بن محسن مدخلي على هذه الخطبة الطيبة المباركة
أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك وينفعنا بها