لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم , إن تيسر ذلك .
ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ،
ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم
( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) .
التروية
سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت .
بطن عُرَنة
وهو وادي بين عرفة ومزدلفة كما في صورة 6
جبل عرفة
ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .
يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ،
لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره , وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ،
فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .
فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير
( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .
ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ،
ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ،
مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ،
إلى أن يسفروا أي إلى أن ينتشر النور أنظر صورة 6 لفعله صلى الله عليه وسلم .
يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما
( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل ) .
مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم
( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) .
ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ،
ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ،
ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة )
ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً كما في صورة 8
المشعر الحرام وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة كما في صورة 6
جمع : جمع هي مزدلفة ،
سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .
وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منى ومزدلفة كما في صورة 6 وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .
![]()