أخي الشفق حفظك الله وبارك فيك وأسأل الله أن ينتقم من اليهود ومن كل ظالم
بعد كل مصيبة ومأساة .. .. .. الشارع العربي والإسلامي تواصل ( مسيرات الاستنكار والتنديد ) .. .. .. وغداً حين تهدأ المصيبة والمأساة تتواصل المساعي إلى تهدئةٍ جديدة .

أمة تصم آذانها من مشرق الأرض إلى مغربها .. .. ..

لم تسمع قال ( الله تعالى ) وقال : ( صلى الله عليه وسلم ) .. .. إلا من رحم الله .

فكيف تأتيها النصرة على شرذمة من اليهود الصهاينة !؟ ... .. ..

اليهود الصهاينة يتوالدون .. .. .. ويهاجرون إلى الأراضي الفلسطينية .. .. ..

والمستوطنات تكبر وتكثر وتضرب جذورها في الأرض أعمق وأعمق

والخلاف بين " حماس " و " فتح " خلافٌ على الموارد المالية والكراسي .. .. ..

ومع مصيبة ومأساة " غزة " تنجلي همجية العدو الصهيوني ، والوعد بالردّ المدوي .. ..

حصار بري وجوي وبحري .. ..

دمار هائل لم يبق حجراً على حجر في غزة المنكوبة .

مئات من الشهداء " نحسبهم كذلك والله تعالى حسيبهم " والجرحى والأيتام .

أضلاع الأطفال الطرية .. ..

ردمات تحت شرفات البنايات المهدمة وبقاياها المدمرة .

أنقاض القلوب المحطمة .. .. وجماجم الرؤوس المهشمة .. وأشلاء الضحايا المبعثرة بهمة الكيان الصهيوني .

والأجساد المحترقة بنيران الحاقدين ..

والشوارع المبادة بساحاتها .. ..

والأعمال المعطلة .

والمصانع المحروقة .

والمرافق المشلولة .

والأرزاق المقطوعة .

والأفواه المفتوحة ، والبطون الجائعة .

إنها مأساة أو إن شئت ملهاة العالم العربي الكبرى منذ أن بدأ الناس يعلقون

الشعارات الجوفاء فوق صدورهم .. .. ..

وينسون التعامل الحقيقي مع الواقع .. .. ..
أما قيادات الجماعات الحزبية .. .. .. ودعاة القومية العربية تجار القومية الزائفة
فقد واصلوا فيما بينهم التشجيع والتطبيل من أجل تحريك غوغاء الشارع
دون أن يتلفتوا لأشلاء الأطفال التي تمزقت .. .. ومدينة غزة المنكوبة التي تنهار ولمستقبل الأجيال الذي يضيع .

و حركة ( حماس وفتح ) لا تريدان خيراً .. .. ولا أمناً .. .. ولا حقناً لدماء الشعب الفلسطيني ! .

بل كلاهما يطمحان إلى نيل المكاسب السياسية والمناصب الشخصية
وإلا فلماذا اختلف أعضاء المنظمتين على حياة وحقوق الشعب الفلسطيني وأمنه في العيش السعيد .
أسأل الله أن يردنا إلى ديننا ردا جميلا وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
وأن ينصر المسلمين في غزة الجريحـــــــــــــة وأن يلطف بنا وبهم