انهم ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم .
محبة أهل بيته وصحابته – صلى الله عليه وسلم – واجبة
إنَّ محبة أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومحبة أصحابه من محبته – صلى الله عليه وسلم - ، وما دامت محبته واجبة ؛ فمحبة ما يحب واجب أكيد أيضًا ، وعليه فما أحبَّ رسول الله مَنْ لمْ يُحِبَّ أهلَ بيته وأصحابه ؛ إذ كان – صلى الله عليه وسلم – يحبهم ، وحَسْبُنا في التدليل على وجوب محبة أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومحبة أصحابه : إيرادُ الأحاديث والآثار الآتية :
• ما حدَّثَ به زيد بن أرقم – رضي الله عنه - ، إذ قال : قال سول الله – صلى الله عليه وسلم : ((أنشدكم الله في أهل بيتي )) – أي أسألكم بالله وأقسم به عليكم ، قالها ثلاثًا ، وسُئِلَ زيد بن أرقم عن أهل بيته فقال هم : آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل العباس .
• قوله – صلى الله عليه وسلم – للعباس (( والذي نفسي بيده لا يدخلُ قلبَ رجلٍ الإيمانُ حتى يُحِبَّكم لله ورسوله ، ومَنْ آذى عمِّي فقد آذاني ، وإنَّما عمُّ الرجل صِنْوُ أبيه ))
• قوله – صلى الله عليه وسلم – في أسامة بن زيد والحسن بن علي – رضي الله عنهما - : (( اللهم إني أُحِبهم ؛ فأحبهما )) .
• قوله – صلى الله عليه وسلم – لأمِّ سلمة : (( لا تؤذيني في عائشة )) .
• قول عمر بن عبد العزيز لعبد الله بن الحسن بن الحسين : (( إذا كانت لك حاجة فأرسل إلي ، أو أكتب ؛ فإني أستحي من الله أن يراك الله على بابي ))، فهذا تعظيم وأيُّ تعظيم من عمر لأهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم
• قول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لابنه عبد الله – رضي الله عنه – لمَّا أعطى أسامة – رضي الله عنه – ثلاثة آلاف وخمسمائة ، وأعطى ولده عبد الله ثلاثة آلاف ، فقال : لما فضلته علي ؟ فوالله ما سبقني إلى مشهد ، قال : لأنَّ زيدًا كان أحبَّ إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أبيك ، وأسامة أحب إليه منك ؛ فآثرت حُبَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم – عل حُبَّي !!!!!!
• كانت تلك الأخبار الموجبة لحب أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وأمَّا أصحابه – رضوان الله عليهم – ففي كتاب الله ما يُوجبُ حبهم ، وتقديرهم ، و الترضي عنهم ، وما يَُرِّم انتقاصهم ، و الطعن فيهم ، والنيل من كرامتهم ، فقد قال تعالى (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)) ( الفتح : 29) فهل يرضى الله عن عبده ويجوز السخط عليه من قِبَل عباده ؟!! اللهم لا ، لا
• قوله – صلى الله عليه وسلم – في أبي بكر وعمر –رضي الله عنهما- : (( اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر )) .
• وقوله – صلى الله عليه وسلم – (( لا تسبوا أصحابي ، فلو أنفق أحدُكم مثل أحد ذهبًا ما بَلَغَ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه ))
• قوله – صلى الله عليه وسلم – في الأنصار : (( اعفوا عن مسيئهم ، واقبلوا من محسنهم )) .
• قول سهل بن عبد الله التَّسْتُرِي – رحمه الله - : لم يؤمن بالرسول مَنْ لم يوقِّر أصحابه ، ولم يعز أوامره .
• قول مالك بن أنس إمام دار الهجرة : ( من غاظه أصحاب محمد ، فهو كافر ؛ لقوله تعالى : (( لِيُغِظَ بهمُ الكُفَّار)) .
والآثار في هذا الجانب كثيرة . اللهم اجعلنا ممن يحب رسولك ويحب أهل بيته وأصحابه ومن وصَّى بهم خيرًا من الأنصار و المهاجرين ، وارزقنا اللهم مجاورتهم في جنات عدنٍ يا كريم