و وصلتُ للبيتِ العزيزِ بنشـوةٍوسعادةٍ تطغى على هَمِّ السفـر
قبلّتُ رأسَ حبيبتـي وجبينَهـاو الطيبُ منها فاقَ رائحةَ العطر
محبوبتي أمي مليِكّـةُ خافقـيفلكم لبسمتِها على نفسـي أثـر








و بـدا الحديـثُ ببيتِنـا و فِنائِـهأخبارُ إخواني و من هُمْ في سفر
و سألتُهم عـن والـدي أحوالـهفتفرّقت عن ناظري كلُّ الصـور
كرَّرتُ أسألُ إخوتي عن والـديقالوا أبانا قـد توعّـك واسْتَسـر
قد كان يُخفي مابـه عمّـن أتـىمن داءِ سُكَّرِه وأسبـابِ الضـرر
وبـدا يقـاومُ وادْلَهـمَّ بحـالِـهذاك العُضالُ وزاد سطْوتَه الضّجر
حتى دنا ميـزانُ صحّتِـه علـىحدِّ التمامِ ودقَّ ناقـوسُ الخطـر


إجتياع..
إبداع تناهى..
وكلمات تقف امامها حروف الكُتاب خجلى ..
فهنيئاً لك صاحب الكلمة..
ارفع قبعتي تقديراً..

يا والدي فخرًا , فأنت كتابُنـاودروسُنا وشهائدُ المجدِ الأغر
لا شيء يشبِهُ قدركَ الغالي بناإلا كنهرٍ زادَ روعتَه المطـر


من أين لك هذا الإبداع ..
كلمات لامست صوت الضمير لتعود مخبته منقادة معترفه ..

فلا الشهائد ولا لا غيرها تعزينا في وخزة ألم لأغلى أحبابنا..

أسبغ التحايا