لنبحث معا عن صديقنا الحزن
ذاك الضيف ذو الرداء الأحمر
لن يرهقنا البحث . . متواجد دوما
ولا يمل الترقب والاصطياد لقلوب
رهيفة تتدثر رداء فرح ابيض
حين يبتسم ضيفنا الحزن ..
تنزف من شفاهه شراهة دم
تمتلأ الجروح و تتفتق
تبا له من ضيف .. ثقيل الظل
سفاح يلون باللون الاحمر
يشحن الذاكرة بالألم
يصادر أجنحة الأحلام الوردية
يصلب الأمنيات على مقصلته بنهم
يقطع الطرق بلا سبل أمل
يجمع حاشيته عفاريت و أسياد ندم ..
لا تحصيهم هلهلة و جلجلة
له تدق طبول الصدور
تسكب أقداح الدمع
تنصب ولائم الندم
تقفل قاعات الرجاء
بأغلال ظلم و قهر
تسجن المشاعر بحقول ملغمة
لو وطئتها الاقدام لتفجرت
ألحسرات كألف لغم و لغم
لص أنت ايها الحزن
تسللت للقلوب فأحلتها صحراء
قاحلة متشققة بمهد ألم
تسخر لنشيج وجع احتقن بالمقل
فتتسارع مخاضات الشجن
لتنجب زوابع فجيعة بائسة
ترتجف لها أوتار السكن
متسلط متعجرف أيها الحزن
أكرمنا فقط بحفنة رمل و كفن
عذرا لهفة فبي بعض من الشجن