لايعنيني سوى امتهان هذا البرد الذي ينهال على خاصرة الدفء ،
ويشنّ غاراته على جسدي الملتوي بقيد نحولةٍٍ ترتجي ارتواء قلب ،
أفسده الجهل ذات تدخُّل لايعنيهم أودى بي لـ/ منصَّة الهاوية !

برد يتلمَّس طريقه صوب أعصاب إحساسي بك ؛
ليظل الدفء لقيطًا على شوارع الوجد ،،
يتسوَّلك وطنًا، يتسوَّلك أمًّا وأبًا، يتسوّلك انتماء ،
وأبدًا لايستكين بسوى نزق وهمٍ يلتهم حلمًا مرتعشًا
على قارعات تلك الشوارع المنحدره..!

سُحقًا.. ألأنّها الشيء الوحيد الذي يقوى على التعبير حلو أو مرير ؟!
تبًّا.. ألأنّها توشَّمتك على أطراف العاطفة، وبطيّات عشق عارم ؟!

أيًّا كان ؟!
لايعنيني سوى تملُّق ذلك البرد برجفات صقيعه الذي يشتد ؛
ليحتضر في حبّي الحراك، ويتخدّر وجع شوق عصيّ العربدة إلا لك ..!
إرحمني.. فأنا لا أجيد أبجديّة الانحناء، ولا أتقن فنّ الخيانة،
كفى.. تُرْبكني كآبتك المبطّنة بيأس سقيم،
ويؤذيني صوت هبوبك الذي لايحمل في جعبته
سوى العويل والانهزام، حيث أفترش عنده خيبات العمر الكثيفة ،
بتواليها دعكتني الآهات، لاكتني تفاصيل الذكريات
وشرعت لي أجداث الحزن ،،!

لايعنيني سوى عتمتك القارصة
فأعتكز على بارقة ضوء ردحًا طويلاً
وأتربَّص بنار تُرْهبك ،
تهتِّك غشاء جمود ألقيته على قلبي بكل قسوة،
بدأ يأكل مفاصل إحساسي بك ،،
وبيد أنها تهدّدني بتشوُّه الأمان
لكن لايعنيني سوى أنّها تتشفَّى لي منك
وتنتشلني من منصّة الهااااوية ..!