آه يا مصطفى عمر
كم أعجبني موضوعك
صدقني لو قدر لزهير بن ابي سلمى الحياة في عصرنا هذا لوجدته يراجع المحاكم ومراكز الشرط
يوما بعد يوم وهو في سن الثمانين ، عجبا لحالنا تجدنا اكثر تعلقا بالدنيا ونحن أقرب للآخرة منها
أنظر فقط لأولئك الشيبان الذين بلغوا من العمر عتيا تجد احدهم لا تفوته صلاة في المسجد
ولكن عندما يتعلق الأمر بالأرض فهو على استعداد تام ليحلف كذبا وزورا من اجل الفوز بحفنة
من تراب أرض تنازع هو وجاره عليها سنين من بعد سنين .
في وقتنا الحاضر هناك من يعيش في رغد الحياة وسعادة وهناء
وهناك من ضاقت عليه الأرض بما رحبت وهو في هم وشقاء
ولكن صدقني هذا أو ذاك كلاهما لم يسئم من الحياة
بل يتمنيان طول العمر والبقاء ولو لم تبتسم لهما الحياة
بالنسبة لي أنا بين هذا وذاك كثيرا ما اسأم من حياتي وضيق حالي
وكثيرا ما ابتسم وارضى بما اعطاني الله واشكره في السراء والضراء
تحياتي وتقديري