أخي المتألق مصطفى دمت بسعادة دون سأم
من حكمة الله أن خلق الإنسان في كبد دائم ونص الآية بذلك أشد صراحةً ووضوحاً ، وقدر بحكمته لكل زمان ورجال ما يناسبهم وما ثبت في سابق علمه قدرتهم على تحمله من أسباب المكابدة لذا فإن عاش بيننا ابن أبي سلمى فسيقول ما قال ربما لوضع خاص عاشه الشاعر مع المرض وعدم وجود من هم في سنه أولظروف أخرى .
غير أن ما يلفت نظري في زمننا هذا شيئ واحد : هل نعيش في معاناة وكبد بحق أم نحن الباحثون عن المعاناة وإن لم يوجد ما يبررهما ؟؟؟ فالكل يشكو ويئن والكل يتألم ربما دون المبرر الكافي لذلك ولكنها موضة يجب اللحاق بها فتضيع اللحظات الحلوة من أعمارنا ونحن نتباكى على لحظة حزن عابرة لذا ليس غريباً أن تسمع للأمير الشاعر خالد الفيصل أبيات بعنوان المعاناة يتفطر القلب حسرةً عند سماعها فله معاناته الخاصة ، وتسمع من غيره على اختلاف الثقافات والأعمار ما يوحي بالمعاناة ،
أخي أرى أننا أصبحنا أكثر تألماً ورقةً من أن نكابد ونتصبر ونتصابر على ظروفنا مع اختلاف حياتنا عن حياة ابن أبي سلمى .