اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بساط الريح مشاهدة المشاركة
أخي المتألق مصطفى دمت بسعادة دون سأم
من حكمة الله أن خلق الإنسان في كبد دائم ونص الآية بذلك أشد صراحةً ووضوحاً ، وقدر بحكمته لكل زمان ورجال ما يناسبهم وما ثبت في سابق علمه قدرتهم على تحمله من أسباب المكابدة لذا فإن عاش بيننا ابن أبي سلمى فسيقول ما قال ربما لوضع خاص عاشه الشاعر مع المرض وعدم وجود من هم في سنه أولظروف أخرى .
غير أن ما يلفت نظري في زمننا هذا شيئ واحد : هل نعيش في معاناة وكبد بحق أم نحن الباحثون عن المعاناة وإن لم يوجد ما يبررهما ؟؟؟ فالكل يشكو ويئن والكل يتألم ربما دون المبرر الكافي لذلك ولكنها موضة يجب اللحاق بها فتضيع اللحظات الحلوة من أعمارنا ونحن نتباكى على لحظة حزن عابرة لذا ليس غريباً أن تسمع للأمير الشاعر خالد الفيصل أبيات بعنوان المعاناة يتفطر القلب حسرةً عند سماعها فله معاناته الخاصة ، وتسمع من غيره على اختلاف الثقافات والأعمار ما يوحي بالمعاناة ،
أخي أرى أننا أصبحنا أكثر تألماً ورقةً من أن نكابد ونتصبر ونتصابر على ظروفنا مع اختلاف حياتنا عن حياة ابن أبي سلمى .
أزكى واطيب تحيه بساط الريح
دعني اولا ودون تملق ان اشيد بلغتك العذبه المثقفه وافكارك النيره
اخي الكريم التعقيد في زماننا هذا ليس بسبب الظروف السياسيه فقد عاش العالم اسوأ مما نعيشه الان وليس بسبب الظروف الاقتصاديه فقد مرت بالعالم مجاعات ابادت الاف البشر
التعقيد في زماننا هذا والذي تتضاعف معه معاناة الناس هو تغير المفاهيم والمبادئ والقيم
زمن (يمسي فيه المرء مؤمنا ويصبح كافرا) هذا هو الفرق بين زمننا هذا وزمن زهير بن ابي سلمى واعتقد غير جازما انه لو قدر لزهير ان يعيش في هذا الزمن لقال
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش عشرين حولا لا ابا لك يسأم

لاشك اخي الكريم ان هناك من يصنع معاناته بنفسه ولايرى الا قبيح الاشياء
وهذا لايعنينا في شيئ
ما يعنيني هنا هم اولئك الذين يكابدون الحياه ويعيشونها بكل تفاصيلها كم يحتاجون من الزمن ليعلنوا ان الايام قد نالت منهم
التقيك وانت بعون الله ترفل في لباس التقوى والعافيه