همس الروح
القيود الإجتماعية كثيرة، منها مقاومة المجتمع لكل جديد، ومنها أيضا تصنيف الناس بأوصاف جاهزة ومعدة مسبقا، مثل هذه القيود تمنع بعض المثقفين من الجأر بأفكارهم، والجهر بقناعاتهم.
وقد تكون القيود السياسية ناتجة من المجتمع وإن كانت نابعة من رأس المجتمع
ولأوضح الأمر أكثر، الكثير من العلماء العرب يهاجرون من بلدانهم، وينشروا نتاج علمهم في كافة المجالات في بلدان أخرى، وذلك لعدم وجود المجتمع الحاضن، ممثلا في الرفض السياسي، وما علماء ناسا المصريين ببعيد...
أما سؤالك عن الهوية فهو إجابة لسؤال سابق يقول: هل على المثقف أن يتخلى عن هويته ليصبح متحررا،
وكنت أحاول القول أن هذا يعتمد على نوع الهوية المقصودة، فإذا كانت هوية عرقية، أو ثقافية، فلا أظن الخروج عنها كفرا،
وإذا كان المقصود الهوية الدينية، فهنا نحتاج إلى تعريف دقيق لها، وضربت مثالين لسوء الفهم للهوية الدينية، فالبعض يرى أن التحول من رأي مذهب إلى رأي مذهب آخر هو تنازل عن الهوية، والآخر يرى في اتباع رأي معين في قضية خلافية هو تنازل، ككشف وجه المرأة، ما كنت أود قوله، أن الهوية الدينية لا ترتبط بالخلافيات بل بثوابت الدين.
آمل أن تكون التوضيحات واضحة