القدوة الصالحة والأسوة الحسنة هي من اهم وسائل التربية
للأبناء سواء كان ذلك في مجال الأسرة المتمثلة في الوالدين
او في مجال التعليم المتمثل في ذلك المعلم الفاضل الجليل
لكن وبكل أسف تلك القدوة الصالحة لم تعد صالحة في الكثير من المعلمين
الذين انتفت عنهم تلك الصفات الجليلة من خلال ما يقومون به من تصرفات
سلبية وسيئة امام الطلاب مما افقدهم التقدير والاحترام لديهم
فذلك معلم يدخن جهارا نهارا امام طلابه من غير حياء ولا خجل
وذلك معلم يتلفظ بألفاظ بذيئة وسيئة قد تصل لدرجة السب والشتم
وامام الجميع وكأنه نسى إنه المعلم والمربي والقدوة .
لا اريد أن استفيظ كثيرا في ذكر بعض النماذج والتصرفات السيئة
التي تحصل من بعض المعلمين ولكن ما نجده عزاء لنا إنها تصرفات فردية
قد تصل لحد الشذوذو والشاذ لا يقاس عليه ولا يعتبر به .
على المعلم خصوصا أن يراعي أموره في كل التصرفات والأفعال والأقوال
وأن يتذكر إن هناك من الطلاب ممن هم صغار السن يقلدون من غير اعتبار
وان يتذكر إن هناك من الطلاب من هم في عز شبابهم ومراهقتهم فهم يحتاجون للنصح والتوجيه
أرى إن على مدير المدرسة مسؤولية عظيمة في متابعة كل معلم متسيب لا تتمثل فيه القدوة الصالحة
وأن ينصحه ويوجهه وإن لم ينفع معه فعليه ان يرفع به للجهات المسؤولة لأنه لا يصلح ان يكون قدوة
صالحة لأبنائه الطلاب .

تحياتي وتقديري ( الفاروق )