بعد التحيه والسلام , أقول : قبل قرأتي لرواية عبد خال" ترمي بشرر" وفوزه بالبوكر أعيد ذهني للفجر القديم للرواية السعوديه منذ محمد زارع امين مروراً بسرحان ومحمد حسن وعبد القدوس الأنصاري فلم تشرق شمسهم لوضع الروايه السعوديه في مصاف الادب العالمي والأسباب عديده من ضمنها أهمالهم العناصر (كتأصيل للون الأدبي)
فقد غلّبوا جانب الفكرة فنلاحظ ان الفكرة هي المسطيرة أما جانب المتعه فقد أهمل تماماً ولم يُعنى به
ومرورنا بآجيال الرواية السعودية بين تخبط وتطور الرواية كأدب وافد واهتمام أدبائنا بأدواتها إلا أننا نشعر إفلاسنا وأننا لا نملك فن الرواية حتى رواية حامد دمنهوري التي ذاع صيتها بأعتقادي لم تفلح .. والسبب الحقيقي هو مجتمعنا.
كيف يعني مجتمعنا هو السبب !!
الرواية تقوم على الرجل والمرأه وتعالج العلاقة بينهما في الأصل فمجتمعنا يعتبر محتمع محافظ لا يبيح أختلاط الجنسين فمن البديهي أن تكون الرواية بارده و كاذبه
أما في العصر الحديث فطن الادباء لهذه المشكله
فنرى رجاء الصانع تتمرد على هذه الاعراف في روايتها "بنات الرياض"(أقول هنا أنا لم أقرأ رواية الصانع وإنما نقل لي أحداثها أحد الاصدقاء وعدم قرأتي لرجاء الصانع ليس لأسمها بل لأني لست مؤمن بأدب المرأه وأن قرأتي لها يعتبر مهدرة للوقت خصوصاً في عصرنا بستثناء الشيطانه أحلام )
فالصانع تمردت لذا انتشرت روايتها وذاع صيتها
وأيضاً أعجبني دهاء غازي القصيبي كيف استطاع تحويل علاقته مع قنديشه من مجتمعه المحافظ لمجتمع يبيح الاختلاط في جنيته
هذا الدهاء هو ما أردت الأشاره له في رواية" ترمي بشرر" فعبد خال أستطاع ان يعالج المشكلة التي تحكي الواقع وتمرغ كبد المراره في التراب وكما قرأت عنها أنها بسخرية عاليه والسخريه
هي الماده الدسمه التي بدأ الكتّاب يميلون إليها خصوصاً في عصر أصبحت الكوارث والازمات تتولى ..
صراحة تدقيم الرواية من لجنة التحكيم اثارت رغبتي لقرائتها
شكراً