وإنما تعني التخلي التام عن إجراءات العمل القديمة الراسخة والتفكير بصورة جديدة ومختلفة في كيفية تصنيع المنتجات أو تقديم الخدمات لتحقيق رغبات العملاء .
فعلا هذا هو ما نحتاجه في الكثير إن لم يكن كل الوزارات والدوائر الحكومية لدينا ،
والتي تسير في نهجها على أساليب قد أكل الدهرعليها وشرب ومنذ عشرات السنين .
ما أقبح الروتين الممل للموظف
وما أقبح البيروقراطية العقيمة للأداء والإنتاج وغبن العملاء .
مثل : لماذا نقوم بهذا العمل ؟ أو لماذا نتبع أسلوبا معيناً في أداءه ؟ . إن طرح مثل هذه الأسئلة الأساسية يدفع المسؤولين إلى إعادة النظر في الأسس والفرضيات المحورية التي تحدد أساليب العمل المتبعة ، والتي يثبت في كثير من الأحيان أنها مفاهيم خاطئة أو بائدة أو غير مواكبة للزمن .
ما أجمل تحكيم العقل وعصفه ذهنيا بين فترة وأخرى
لكي يرى الشخص طريقه وإلى أين هو يسير وماذا أنجز في الماضي
وإلى ماذا يطمح مستقبلا .
وهل خطواته السابقة ونظامه ناجحا أم أنه يحتاج إلى تغيير وتجديد .
الهندرة لا تتعلق بالتحسينات النسبية المضطردة والشكلية ، بل تهدف إلى تحقيق طفرات هائلة وفائقة في معدلات الأداء .
الإنسان هو الذي صنع الخطط لأدائه وإدارته سابقا ومنذ عشرات السنين
وهو الذي يستطيع أن يطورها ويحدثها بما يواكب الوضع الحاضر و المستقبل .
وهذا هو المتوقع والمأمول من هذه الهندرة .
اعادة هندسة الموارد البشرية
هذه أعتبرها أهم نقطة كنت أتساءل وأبحث عنها بين الأسطر
فإذا كانت الموارد البشرية تتحرك بطريقة عقيمة وبائدة
فإن كل التجديد من حولها لا يستطيع أن يغير رتابتها وتفكيرها
وما تعودت عليه منذ سنين طويلة في الأداء .
ويجب وضعها ضمن الأولويات المهمة
وذلك بتدريبها وتلقينها وإقناعها بالنظم الجديدة كما ذكر
وإدخالهم دورات تعليمية وتدريبية مكثفة لكي يتم التغيير الجذري من دواخلهم أولا .
وتوفير الراحة النفسية لهم وإبقائهم راضون عن عملهم وإنتاجهم
بالمحفزات والمكافآت ومراعاة ظروفهم الخاصة والإحساس بهم دائما .
ونذكر هنا قولا لأحد خبراء الهندرة يقول فيه :
" المتفائل يرى الكأس نصف ممتلئة ، المتشائم يراها نصف فارغة ، المهندر يرى فيها زجاجاً فائضاً عن الحاجة " .
عبارة قمة في وصف التطوير والنجاح
ولا يتم ذلك إلا برضا الموارد البشرية العاملة
وبالتالي رضا العملاء عن المخرجات والمنتجات بشكل عام .
شيء جميل ومبشر بخير
هكذا وضحت الصورة
وأحسسنا بتفاؤل كبير
وإن شاء الله القادم أفضل
سلمت وسلمت يمناك يا أبا نزيه
الله يجزيك خير وينور عليك