انتظرناه طويلا هذا الوابل الشعري حتى تصحرت
عواطفنا الأدبية وأجدبت ذائقاتنا اللغوية فحمدا
لله أن هبت نسائمك قبل اندثار الربيع في أطلال
النسيان وانتثار الفراش في غياهب الزمان
اسمحي لي بهذه المداخلة البسيطة والتي لا
ترقى إلى مقام قصيدتك إنما هو سحر الجمال
هنا من نبا بقلمي ليخطو في متصفحك العذب
حتى متى والـــــــــــــروح تبقى حائرة
والعين أرقها السهاد وهم رقود
حتى متى والنار تصــــــــــــلى جائرة
البعد يذكيها وفي الشـــــــــــك الوقود
تغلي على نار المحـــــــــــــــــــــــــبة فائرة
لا شيء يطفيها سواك من الوجــــــود
ألمي تعـــــــدى كل نجمة ســـــــــــــائرة
والصبر في قلبي تعــــــــــــدته الحدود
أقتات من هم الجـــــــــــــــــراح الغائرة
وشــــــراب أوردتي أفاضته القيود
تجتاحني ذكراك حـــــــــــــــــرى ثائرة
فيزيل حر أوارها كل الســــدود
لكـــــــــــــنني أرجع بقوة خـــــــــائرة
ومفــادها مامن أماني لا وعود
أمواجها في الحب تبدو زاخـــــــــرة
لكنها كالبحر ينقصها العهــــــــــود
وحدائق الجـــــــــوري فيها زاهرة
لكنْ شتاء النفس علَّمها الجمود
هي في كلام الحب مثله ماهـرة
لكنها بالحب مثله لا تجــــــــــود
المزن وصلك وروحي ضامرة
يكفيك ياروحي هذا الجحود
لك أعذب تحية
وأرق تقدير
أيتها الشاعرة
الموهوبة



رد مع اقتباس
