اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
عن أبي بن كعب ـ رضى الله عنه ـ أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : أنسب لنا ربك
فأنزل الله السورة . ( رواه احمد )
أريد فقط ان أتطرق لنقطة مهمة ربما غفل عنها من سبقني في قوله تعالى ( الله الصمد )
فمعنى الصمد هو السيد الي يقضي حوائج الناس ومتطلباتهم
ومن هنا نعي ونستفيد إن المسلم يلتجئ في كل الأمور إلى ربه وخالقه ومولاه فلا يسأل إلا أياه
ولا يدعو سواه .
فالله عز وجل هو الخالق والمحي والمميت والرازق والغاني والمفقر والشافي والمعز والمذل
فكل شيء بأمره وأرادته فلن ينفعنا غيره إن أراد بنا الضر ولن يضرنا غيره إن أراد لنا الخير
ولكن لا ننسى وجوب العمل بالأسباب فذلك لا ينافي التوكل على الله .
وأيضا لم يذكر اسم الله الصمد إلا في هذه السورة لأنها خُصت بالإخلاص

وكانت معانيها تدعوا للإخلاص

الصَّمَدَ: إثبات جميع صفات الكمال مع كون الخلائق تصمد " تقصد " إليه في حوائجها ؛ ومن ثبت له الكمال التام انتفى عنه النقائص المضادة له ، وأيضاً ينتفي الشريك والمثيل ، . وإلا كان نقصاً فعلى سبيل المثال : لو وُجد المثيل والنظير في العزة مثلاً لأنتفي الكمال في عزة كل منهما ؛ إذ لا يستطيع أن يغلب أحدهما الآخر ، وهكذا في باقي الصفات ، وأيضاً : انتفاء الولد ؛ إذ الصَّمَدَ لا يخرج منه شيء ، وليس له صاحبه ( نظير ) وبالتالي لم يلد ، وبالأَوْلِى وبالأَحْرَىِ لم يولد (لأن الولد من جنس والده) فانتفى الأصل (الوالد) والفرع (الولد) والنظير .
* فالله الأحد: ليس كمثله شيء في صفات الكمال الثابتة فلا مثيل أو نظير أو شريك. * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ : انتفاء الأصل والفرع
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ : انتفاء النظير والمثيل



أشكر لك حضورك ومشاركتك