اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير مشاهدة المشاركة
والله إنها مفارقات عجيبة يا ابا محمد
أنظر إلى حكمة الله في خلقه وتأمل كيف يعيش الفقير سعيدا هنيئا قرير العين
ويعيش الغني في خوف وهلع على امواله والخوف من الخسارة وعقله مشتت في مليون موضوع
فهو لا يهنأ بالعيش كما يتصور بعض الناس ويتمنون ثروته ونسوا ما هم فيه من راحة البال والابتسامة
على وجوههم ونومهم الهنيئ ( وفي هذه اللحظة إنطفأت الكهرباء) المهم البذخ وكثرة النعمة تفقد الانسان لذة
الحياة واسالوا الفقير لانه يحس بالحياة ويستطيع التعبير بشكل افضل لان قيمة الشيئ وحلاوته بعد طعم الحرمان
ونعود للمقارنة بين وردة الفقير وشوكة الغني فالفقير يطير فرحا بوردة جميلة طالما حلم بها وتمناها فيلقى
فرحا وسرورا لأن الوردة أمنية وتحققت ولكن الشوكة يحملها الغني في يده وكأنها عدو له ربما تكون سببا في
هلاكه لانها ومن حديد.
تحياتي وتقديري


فعلا إنطفأت الكهرباء وانا اكتب ما بعاليه

أهلا وسهلا بالأخ ( البحار الكبير )
ما زلت مصمما على نقاش الاستراحة الأدبية
لقد ابدع المنفلوطي في رواية الفضيلة واخترت
تلك الأسطر لأبين فعلا إن صاحب المنصب والمال
وإن كان في الظاهر هو في سعادة ونعيم وهناء
إلا إنه في داخله يعاني من القلق والخوف والشقاء
فهو في حرص دائم للزيادة في كل شي أو
مخافة خسران كل شيء وقد تكون تلك
الأموال هي سبب شقائه ومعاناته فتلهيه وتشغله عن
طاعة الله وعبادته .
قد تعالجك الأموال ولكن لن تمنع عنك الموت
وقد ترفعك المناصب ولكن لن تشتري لك حب الناس
وقد يبهجك منظر الأبناء من حولك لكن لن تنفعك في
يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم