تباً ثم تباً لمن ظلم المرأة وسلبها حقوقها.
ولاتكتمل حياةالإنسان بدون المراة فالمرأة إن لم تكن أماً فهي زوجة أوأختاً أوبنتاً ..فكيف تنكر على المرأة ونظلمها من حقوقها؟
ولكن:
يبدو أن الدكتور عائض القرني قد تعاطف كثيراً إلى جانب المرأة عندما وصف الذي يعرض ويلمح عن ذكر اسم المرأة في المجالس بالمتخلف الأحمق ..وكأن الشخص الذي لم يذكر اسم زوجته صريحاً في المجالس يُعد في نظر الدكتور عائض القرني قد وصل إلى غاية النذالة ونهاية الرذالة.
فالتلميح قد ورد في القرآن الكريم ثم في السنة النبوية .
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ...)
وقال تعالى : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ ...)
وكلنا نعرف أسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم "السيدة خديجة بنت خويل والسيدة سودة بنت زمعةوالسيدة حفصة بنت عمر ووووووو".. ثم أسماء بناته "زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة "
وما أخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديث الإفك عن عائشة قالت : " .. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ أَذَاهُ فِي أَهْلِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا …" الحديث
فهذا أفضل مخلوق على وجه الأرض وقدوتنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام قد لمّح بكلمة"أَهْلِي"ولم يذكر اسم أهله صريحاً .
فالقيم والعادات أحياناً تفرض علينا التلميح بعدم ذكر اسم الزوجة صريحاً في المجالس والأماكن العامة فمن قال أهلي أو زوجتي أو أم أولادي أو راعية البيت فإن ذلك من وجهة نظري لايعد انتقاصاً بالمرأة إلا من قال:"المرأة أكرمكم الله" فهنا أقف ضده.
شكراً أيهاالخيال