كايتوكيد
مشكور علي طرح ارئع
جميل يا كايتو .. لكن
هل دورنا هنا القراءة والتعليق فقط
أم نستطيع مثلاً أن نشارك في اليوم التالي
بإحدى الخالدات التي عطّرت التاريخ بدهشة سيرتها ؟؟
وممتنة / فسيرة السيّدة خديجة رضي الله عنها
بجانب عظمتها فهي تستثير النساء بصبرها وسعة قلبها
ووقفتها الفريدة بجانب سيّد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة والسلام.
تقديري.
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
إذن غدًا بإذن الله
سأوافيكم بسيرة إحدى الخالدات التي ضربت أروع الأمثلة
في الشجاعة والذّود عن الإسلام.
انتظروني
شكرًا كبيرة يا كايتو/ لاعدمتك.
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
أنعم الله عليها بأحمد الصفات، وأفضل الخصال
فأصبحت رمزًا للتضحية والفداء
ومثلاً في الإخلاص والوفاء.
في وقت المحن والملمات صابرة محتسبة،
وفي زمن الجهاد والغزوات فارسة منتصرة.
استشهد أزواجها الثلاثة في سبيل الله، وكان آخرهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب،
رافع لواء العدل بين الناس، وصاحب السنن الحميدة والأفعال المجيدة.
أما زوجها الأول فقد مضت في أثره، حتى عثرت عليه في اليمن،
لتبلغه خبر عفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعاد مرة أخرى إنسانا جديدا،
يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
إنها الخالدة ذات السيرة العطرة التي فاح عبقها وملأ أرجاء الزمان
\
/
\
أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة القرشيّة المخزومية رضي الله عنها،
بنت أخي أبي جهل عمرو بن هشام عدو الله ورسوله، وأمها فاطمة بنت الوليد.
تزوجت من ثلاثة رجال نالوا جميعا شرف الشهادة.
تزوجت في صباها من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل، عاشت معه وفية مخلصة،
شاغلها الأول أن يدخل زوجها في دين الله، فيدخل الجنة وينجو من النار.
تصدى عكرمة خلال فتح مكة لسرية من جيش المسلمين على رأسها ابن عمه
وصديق شبابه خالد بن الوليد. اشتد القتال بينهما ولما شعر باقتراب الهزيمة
فر هاربًا وأهدر الرسول دمه
.
سعت أم حكيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه العفو عن زوجها وكانت قد دخلت الإسلام
في فتح مكة، قبل فرار زوجها.
بحثت عن زوجها في كل طريق، وسألت عنه كل قريب أو صديق،
وعلمت أنه مضى إلى البحر في طريقه إلى اليمن.
جلس عكرمة يفكر على متن السفينة، في أمره وأمر زوجته وأهله وأقاربه والوطن الذي غادره،
والدين الجديد الذي جاء به محمد الصادق الأمين.
لاحت مقدمات الهداية، ومضت السفينة تمخر عباب البحر، وتشق أمواجه
وهبت الريح عاصفة قوية، تأرجحت السفينة واقتربت من الغرق وأشرف ركابها على الهلاك.
طلب أصحاب السفينة من ركابها أن يخلصوا الدعاء لله عز وجل لأن الآلهة التي آمنوا بها
لا تغني عنهم من الله شيئا.
قال عكرمة: إن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص فلن ينجيني في البر غيره،
اللهم لك عليّ عهد، إن عافيتني مما أنا فيه، أن آتي محمدا، حتى أضع يدي في يده
ولأجدنه عفوا كريما.
شاءت إرادة السميع العليم أن تصل السفينة إلى بر الأمان،
ومضت الزوجة المحبة الوفية في أثر زوجها، حتى لحقت به في اليمن،
ولما أدركته قالت له مبشرة: جئتك من عند أوصل الناس وأكرمهم، وقد أمنك،
أي أعطاك عهدا بالأمان.
عاد الزوجان إلى أرض الآباء والأجداد، ومضى عكرمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي رأى نور الإسلام في وجهه، فقام إليه وعانقه وقال: مرحبا بالراكب المهاجر.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى رؤيا تؤكد ما جرى ووقع،
وأن عكرمة سيدخل دين الله، ويدافع عن حياضه ويكون من أهل الجنة.
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" رأيت لأبي جهل عزقا في الجنة، فلما أسلم عكرمة قال يا أم سلمة هذا هو".
والعزق هو جزء من النخلة (العرجون مع الشماريخ) أي أن الأب الذي كفر في نار جهنم
والابن الذي أسلم في جنات الفردوس.
تألم عكرمة، وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم شاكيا بعد أن كناه بعض الناس بابن عدو الله، فنهاهم الرسول.
وقال لهم: لا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي.
استشهد عكرمة في سبيل الله، وأتمت أم حكيم عدتها، فتقدم إليها خاطًبا بطل آخر من أبطال الإسلام
وأحد السابقين إلى دين الله، هو خالد بن سعيد بن العاص.
وما إن عقد عليها حتى نادى منادي الجهاد، قالت له: " لو تأخرت حتى يُهزم أعداء الله ".
فقال لها: إنه يشعر أن الأجل قريب، وأنه سيلقى وجه ربه في هذه الغزوة ، فأذنت له فدخل بها
عند قنطرة قريبة، عرفت باسمها فيما بعد.
أعد البطل وليمة لأصحابه، وما إن فرغوا منها حتى أقبل الأعداء فخرج إليهم وقاتل قتال الفرسان
حتى استشهد في سبيل الله.
كانت أم حكيم تسقي الجنود، وتداوي الجراح فلما رأت ما وقع لزوجها
نزعت عمود خيمتها، وانطلقت تقاتل به، قتال الأبطال وقتلت من جنود الروم سبعة رجال، وأدخلت
بشجاعتها الرعب في قلوب الأعداء، ورفعت معنويات فرسان الإسلام، حتى أحرزوا النصر المبين،
فيا له من عرس!! وياله من صياحية للعرس!! وهكذا المؤمنات المجاهدات الصابرات عرسهن
في الميدان وصباحهم جهاد وقتال. ولا غرو في ذلك فام حكيم هي ابنه اخت سيف الله المسلول
خالد بن الوليد .
أعجب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بشجاعتها وإخلاصها ووفائها، فتزوجها،
وعاشت معه مدة قصيرة انتقل بعدها إلى جوار ربه، بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي
بخنجر مسموم، وهو قائم يصلي في المحراب إماما للمسلمين في صلاة الفجر.
كان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو الله آناء الليل وأطراف النهار أن يرزقه الشهادة في سبيل الله وفي مدينة رسول الله ،
استجاب الله لدعاء أمير المؤمنين، وحصل على ما تمناه في المحراب وهو يصلي بصحابة رسول الله.
كان إسلام عمر بن الخطاب فتحًا، وإمامته نصرًا. ملأ الأرض عدلاً، وفتح الفتوح شرقًا وغربًا،
ونظم الدواوين، ووضع التقويم الهجري وجمع الناس على صلاة القيام في شهر رمضان
وأضاء المساجد في هذا الشهر الكريم، وكان مثلا أعلى للحكام والمحكومين إلى يوم الدين.
قال في آخر أيامه: يا رب، كبرت سني، وضعفت قوتي وكثرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع
ولا مفرط. اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسول الله.
هذا الطراز الفريد من البشر تنتسب إليه أم حكيم بنت الحارث زوجة الشهداء الثلاثة. سبقت إلى الإسلام لكنها لم تترك زوجها في طريق الضلال
أو تطلب الانفصال لكنها أحست بالمسؤولية تجاهه، ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تطلب الصفح عنه وانطلقت في أثره برًا وبحًرا حتى وصلت إليه في بلاد اليمن
لتبلغه بالبشرى الطيبة، فتجده قد تحول إلى إنسان جديد، يؤمن بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر.
عادت معه وعاشت بجواره زوجة صالحة وقاتل عكرمة في سبيل الله وفاز بالشهادة.
فرحم الله أم حكيم المرأة المؤمنة صانعة الأبطال وفية مخلصة،
فجزاها الله عن دينها خير الجزاء وجعل الله من بناتنا ونسائنا
ممن يستمعن القول فيتبعن أحسنه.
( انتهى )
التعديل الأخير تم بواسطة وجدان ; 13 -08- 2010 الساعة 12:34 AM
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
نساء في التاريـخ و الدنيا خالـدات و في عصـرهن مبجـلات عظيمات
اللهم اجعلنا ممن يتأسى بما مضين عليه أولئك النسوه
يارب أنزل رحمتك ومغفرتك على روح أبي يارب
الله يجزاك ألف خير أختي لهفة على هذه المشاركة الطيبة والمفيدة
فعلا موضوع متميز ورائع استفدنا منه كثيرا للتعرف على سيرة
نساء خلدت ذكراهم في ذاكرة الجميع .
سيرة عطرة ونسأل الله أن يكتب لك الأجر وأن يجزيك الجنان
جزاك الله خيراً لهفه
دمتي
مُبعثر ..!
وجزاكـم الجنّة
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
موضوع جميل يشد كل من يتابعه
أسماء بنت أبي بكر الصديق
ذات النطاقين (رضي الله عنها )
نــسبها :
كانت أسمـاء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - تحملنسباً شريفاً عالياً جمعت فيه بين المجد والكرامة والإيمان ، فوالدها هو صاحبرسول الله، وثاني اثنين في الغار، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه يقولالشاعر:
ومن من الناس مثل أبـي بـكر…….إنت خلق الخلق بعدالأنبياء (1)
تزوج النبي صلى الله علية وسلم بعائشة رضي الله عنها، بنت الصديق أحد المبشرين بالجنة، وأفضل الصحابة (2)، أما عن جدها فهو عتيق والد أبي بكر ويقال: عتيقبن أبي قحافة عثمان بن عامر، القرشي ، التميمي ، ولد بمكة ، ونشأ سيداً من ساداتقريش، وغنياً من كبار موسريهم ، وعالما بأنساب القبائل، وأخبارها وسياستها.أما زوجأسماء فحواري رسول الله الزبير بن العوام وأبنها عبد الله بن الزبير بن العوام رضيالله عنهم أجمعين. وأمها قتيلة بنت عبد الغزى، قرشية من بني عامر بن لؤي ، وقداختلفت الروايات في إسلامها ، فإذن هي قرشية تيمية بكرية.
مولدهـا:
ولدت أسماء في مكة المكرمة في قبيلة قريش ،أخوها عبد الله بن أبي أبكر أكبر من ببضع سنوات وهي أكبر عن السيدة عائشة بعشرسنوات وأختها من أبيها، وهي من الذين ولدوا قبل الهجرة 27عاما.
إسلامها:
عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية ، فهيمن السابقات إلى الإسلام ، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم علىالأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفاتوالدها ، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة ، وكان إسلامها بعد سبعة عشرإنساناً(3 ).
شخصيتها:
كانت على قدر كبير من الذكاء، والفصاحة فياللسان، وذات شخصية متميزة تعكس جانباً كبيراً من تصرفاتها، وكانت حاضرة القلب،تخشى الله في جميع أعمالها. بلغت أسماء رضي الله عنها مكانة عالية في رواية الحديث، وقد روى عنها أبناؤها عبد الله وعروة وأحفادها ومنهم فاطمة بنت المنذر، وعباد بنعبد الله، وقد روت في الطب ، وكيفية صنع الثريد ، وفي تحريم الوصل وغيرها منأمور.وكان الصحابة والتابعون يرجعون إليها في أمور الدين ، وقد أتاح لها هذا عمرهاالطويل ومنزلتها الرفيعة.
تزوجها رجل عفيف مؤمن من العشرة المبشرينبالجنة ، ألا وهو الزبـير بن العوام، فكانت له خيرة الزوجات، ولم يكن له من متاعالدنيا إلا منزل متواضع وفرس، كانت تعلف الفرس وتسقيه الماء وترق النوى لناضحه،وكانت تقوم بكل أمور البيت ، حيث تهيئ الطعام والشراب لزوجها ، وتصلح الثياب،وتلتقي بأقاربها وأترابها لتتحدث عن أمور الدين الجديد ، وتنقل هذا إلى زوجها ، وقدكانت من الداعيات إلى الله جل وعز.ظلت أسماء رضي الله عنها تعيش حياة هانئة طيبةمطمئنة في ظل زوجها مادام الإيمان كان صادقاً في قلوبهم ، وكان ولاؤهم لله واتباعهملسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أنجبت أسماء رضي الله عنها أول غلامٍ في الإسلام بعد الهجرة ، وأسمته عبدالله، وكان الزبير قاسياً في معاملته ، ولكنها كانت تقابل ذلك بالصبر والطاعةالتامة وحسن العشرة، وبعد زمن طلقها الزبير بن العوام ، وقيل: إن سبب طلاقها أنهااختصمت هي والزبير ، فجاء ولدها عبد الله ليصلح بينهما ، فقال الزبير: إن دخلت فهيطالق.فدخل، فطلقها.(4)،وكان ولدها يجلها ويبرها وعاش معها ولدهاعبد الله ، أما ولدها عروة فقد كان صغيراً آنذاك ، فأخذه زوجها الزبير. وقد ولدتللزبير غير عبد الله وعروة: المنذر ، وعاصم ، والمهاجر ، وخديجة الكبرى ، وأم الحسن، وعائشة رضي الله عنهم.
وفي أثناء الهجرة هاجر من المسلمين من هاجر إلىالمدينة ، وبقي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله عليةوسلم من مكة ، فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكرالصديق رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعاموالسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفينوربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله ، فسماها أسمـاء ذاتالنطــاقين رضي الله عنها ، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب.وقال لهاالرسول صلى الله عليه وسلم : (أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة) (5) ، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليهوسلم ومع أبيها وذرفت الدموع ، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداثوتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبيبكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة ، لقد كانت تعلم أنها فيرعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.
وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب ، وكان أبو جهليقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه ، سألها عن والدها ، فأجابت: إنها لاتعرف عنهشيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها (6) ، وكانتأسماء ذات إرادة وكبرياء قويين ، ومن المواقف التي تدل على ذكائها أن جدها أباقحافة كان خائفاً على أحفاده ، ولم يهدأ له بال ، لأنهم دون مال ، فقامت أسماءووضعت قطعاً من الحجارة في كوة صغيرة ، وغطتها بثوب ، وجعلت الشيخ يتلمسه ، وقالت:إنه ترك لهم الخير الكثير فاطمأن ورضي عن ولده ، ونجحت أسماء في هذا التصرف ، ونجحمحمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الوصول إلى المدينة المنورة.
روايتها عن الرسول:
روت أسماء رضي الله عنها خمسة وثمانين حديثاًوفي رواية أخرى ستة وخمسين حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثاً،وانفرد البخاري بأربعة وانفرد مسلم بمثلها، وفي رواية أخرج لأسماء من الأحاديث فيالصحيحين اثنان وعشرون المتفق عليه منها ثلاثة عشر والبخاري خمسة ولمسلمأربعة.
مـــواقف وأحـــــداث:
كانت أسماء تأمر أبناءها وبناتها وأهلهابالصدقة تقول: أنفقوا ، أو أنفقن ، وتصدقن ، ولا تنتظرن الفضل، فإنكن إن انتظرتنالفضل، لم تفضلن شيئاً ، وإن تصدقتن لم تجدن فقده. وكانت شاعرة ناثرة ذات منطق وبيان ، فقالت فيزوجها الزبير ، لما قتله عمرو بن جرموز المجاشعي بوادي السباع ، وهو منصرف من وقعةالجمل:
غدا ابن جرموز بفارس بهمة يوم الهياج وكان غيرمعرد
يا عمرو لو نبهته لو حدته لا طائشاً رعشالجنان ولا اليد (7)
وعن عبد الله بن عروة عن جدته أسماء قال: قلتلها: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم يفعلون إذا قرىء عليهم القرآن؟قالت: كانوا كما نعتهم الله ، تدمع أعينهم ، وتقشعر جلودهم. قال: فأن ناساً إذاقرىء عليهم القرآن خر أحدهم مغشياً عليه. قالت: أعوذ بالله من الشيطان.
وفي خلافة ابنها عبد الله أميراً للمؤمنين جاءتفحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديقحدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر،لرددت الكعبة على أساس إبراهيم ، فأزيد في الكعبة من الحجر). فذهب عبد الله بعدهاوأمر بحفر الأساس القديم ، وجعل لها بابين ، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصحأبنها ليعمل بأمر الله ورسوله.
وقد كانت امرأة جليلة تقية ورعة ، جادة فيالحياة ، عندما قدم ولدها المنذر بن الزبير من العراق أرسل لها كسوة من ثياب رقاقشفافة تصف الجسد فرفضتها ، فقال المنذر: يا أماه ، إنه لا يشف ، قالت: إنها إن لمتشف فإنها تصف. ومن جرأتها وجهادها خروجها مع زوجها وأبنها في غزوةاليرموك.
آخـر المهاجــرات وفاة:
توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بعد مقتل ابنها بقليل ، عن عمر يناهز مائة سنة، ولم يسقط لها سن ولم يغب من عقلها شيء(8) ، وانتهت حياة أســماء ذات النطاقين رضي الله عنها وأرضاها ، وانتقلت إلى جوارربها ، تاركة دروساً وعبر ومواعظ خالدة في الإسلام فقد كانت بنتاً صالحة، وزوجةًمؤمنةً وفية، وأماً مجاهدة ربت أبناؤها على أساس إيماني قوي، وكانت صحابية وابنةصحابي وأم صحابي وأخت صحابية ، وحفيدة صحابي ، ويكفي أن خير الخلق نبينا مــحمد صلىالله عليه وسلم لقبها بالوسام الخالد أبد الدهر(بــذات النــطاقــين، (9) فهنيئاًلك أيتها الام الفاضلة .
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يرحمناويجعل هذا العمل في ميزان أعمالنا ويوفقنا لما هو خير لنا وأقول رحم الله هذهالمرأة العظيمة
أسكنها الله فسيح جناته ، وجعلنا من الذين يسمعون القول ويقتدون به.
مُبعثر ..!
ذات النطاقين بنت الصديق وزوجة حواري الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت أم المؤمنين وحِب رسول الله صلى الله عليه وسلم (عائشة-رضي الله عنها-) وأم أول مولود بالمدينة بعد الهجرة عبدالله بن الزبير
فأي فضل حازت وأي مكانة اعتلت
شكر لك على فيض الطهر الذي جُدت به هنا
رحمك الله يا أم خالد
أتصدّق يا كايتو ؟؟
في كل يوم أقرأ سيرة جديدة
أتمنى لو أنني هذه السيرة العطرة.
حقيقي أنت أيقظت فينا هؤلاء القدوة
وجعلتنا نتقمّص أرواحهن.
أتمنى لك التوفيق والسداد.
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
![]()
أختنا القديرة ( لهفه )
على هذا الموضوع المتجدد فعلاً
هنّ فعلاً نساء خالدات بأفعالهن
ومواقفهن التي ظلت نبراساً يهتدى
ونهج يحتذى به
صدقتي لهفه
والله اننا نتمى ان نكون منهن وان شاء الله ربي يجمعنا بهن ونقتفي اثرهن
شكرا كايتو وربي يبارك فيك ويحفظك
على هذا الموضوع الرائع الذي لايمل
![]()
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان