كان هنا سجين بأمر الجنون
يسحرُ المسامع و تشخصُ لنقشه العيون
لوركا
لك الحرية أيها البديع
![]()
كان هنا سجين بأمر الجنون
يسحرُ المسامع و تشخصُ لنقشه العيون
لوركا
لك الحرية أيها البديع
![]()
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
وكانت تحاول الهروب خارج حدود المدينة,
كي تتخلص من الحُكم عليها بالسجن لجرائم عدَّة فعلتها في حق الحرف.
عندما تتمرَّد بالحرف, تنقشُ أجمل نصوص الأدب
وحين تصمت , ترسمُ أروع لوحات الكلم.
روعة خيال
حُكم عليك بالسجن خلف زنزانة الأدب , لتُعيدينا لزمن الأدب الجميل
فلا تتأخري
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة اجـــتـــيـــاح ; 13 -05- 2010 الساعة 08:07 PM
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
روعة خيال
مازلنا ننتظر رشّات عطرك التي تعانق رؤوس التلال
وباسقات الجبال المزهرة.
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
تَأَخَرْتُ كَثِيراً
وَأَعْتَذرْ مِنْكم
اجتياح
أَيُّ حُكْمٍ هَذَا ؟!!
سَأَكون الليلة هُنَا بَيْنَكم وبكم
لَهْفَة
لِروحكِ الصفاء يا أَنيقة
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
كُنْتَ فِي قَلْبِي كُل شَيء
لَمْ أَكُنْ أَسْتَنْشِقُ سِوَى عَبِيرك
فَالهَوى يَخْتِنِقُ بِعَبَرَاتِهِ حِين يَشمُ عِطْرَك
هَا أَنَا أَنْتَظِرك..
أَجْعَلُ مِنْ قَلْبِي سَاعَة لِقَاء
تَدُقُّ نَبَضَاتُهُ بِصَوْتِ خطواتك
عَشِقْتُ أُمَّ حُبَاب بِكَ وَلَك
جَعَلْتكَ ثجَاجَة مِنْ قَلْبِي
تَرِبَتْ يَدك
كَيْفَ جَعَلْتَني أَسِيرَةً لَدَيْك
وَقَدْ كُنْتُ مَنْ كُنْت
كَمَا مُهْرَةٍ بَرِيَّةٍ لا تَنْصَاعُ لِمُرَوِّض
عَشِقْتُكَ لَسْتُ أرَى بِهَا ذَنْبَاً
أَوْ عَيْبَاً
مَلأَتَ رُوحي بِحُبك
وَالآن..
أَيْنَ أَنْت ؟!
أَمْسَيْتَ بَعِيدَاً جِدَاً
بَعِيدَاً حَيث لا مَكَان ولا زَمَان
أَلا تَبَّاً لَكَ تَبا ..
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
اخْتَفَتْ نَظْرَةُ الأَمَلْ
تَحَوَّلَ كُل شيءٍ إِلى يَأَس
قَدِيمَاً كُنْتُ كَزَهْرَةٍ مُتَفَتحَة
تَمْلَؤني الْحَيَاة ... تَقُودنِي الأَحْلام
إلى دُنْيا لا حُزْنَ فِيهَا
إِلَى مَرَافيء الأَمَل والْنَجَاح
أَمُدُّ يَدِي لِكُلِّ فَرح
وَلَكِنْ ..
مُذْ عَرَفْتُك
لَفَّ حَيَاتِي الْسُكُون
غَدا الْصَمْتُ قوت حَيَاتي
لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ مِنْ بَارِقَةِ أَمَل
كَمْ أَكْرَهُ ذَلِكَ الصمت
فَقَدْ حَوَّلَنِي لامْرَأَةٍ أُخْرَى
لا أَعْرِفُهَا..!!
أَتَأَملك ..
لا دَلِيلَ لِحَيَاة
عَيْنَاكَ تُحَدِّقَان فِي شيءٍ لا أَفْهَمه
شَفَتَاكَ مُطْبَقَتَان
مَلامِحُكَ جَامِدَة
مَنْ أَنْتْ !؟
جَعَلْتَ مِنِّي صُورَةً لَكْ
كَمْ أَكْرَهُ ذَلِكَ الصمتْ .!!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
غَابَتْ عُيونُ الْعَاشِقِين
مَاعَادَ مِنْ وَلَهٍ وَشَوْق
مَاعَادَ مِنْ حُبٍّ دَفِين
وَلَمْ يَعُدْ فِينا حَنِين
تَيَتَّمَتْ آمَالُنَا
تَنَاثَرَتْ أَحْلامنَا
وَذَرَفْنَا الْدَمْعَ مِنْ أَحْدَاقِنا
وَنَسِينَا أَمْرَ الْحَالِمِين
طَارَتْ عَصَافِير الْغَرَام
وَلَمْ تَجِدْ أَعْشَاشها
تَاهَتْ قُلوبٌ في الْظَّلام
وَلَمْ تُعِدْ أَشْوَاقها
فَلَمْ تَجِدْ صَدْرَاً أمين
رَحَلَتْ تَرَانيمُ الْفَرَح
حَلَّ فِي الدُنيَا الْتَرَحْ
مَاتَ عَصْفورٌ صَدَح
فِي غَمْرَةِ الْحزنِ الْدَفين
غَابَتْ عُيونُ الْعَاشِقين ..!
التعديل الأخير تم بواسطة اجـــتـــيـــاح ; 23 -05- 2010 الساعة 11:23 PM
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
مَازَالَتْ أَرْكانُ هَذا الْمَكَان تَحْتويني
يَعْتَكِفُ حَرْفِي هُنَا
وَفِي غَمْرَةِ انْغِماسي
أَجِدُني أَبْحَثُ عَنْ شيءٍ ما
شَيءٌ لَسْتُ أَدْري ماهيته
أَو كَيْفَ أريدُ لهُ أَنْ يَكون
هُنَا وبالقُرْبِ مني
أرَاهمْ يَتَسَامَرون
تُدَاعِبُ مَسامِعي ضَحكاتهم الْعَذْبَة
وَأَلمحُ الابْتسَامة تَرْتسمُ بِطُهْرٍ على تِلكَ الشفاة
أُحَاوِلُ أَنْ أَنْغَمِسَ معهمْ فِي طقُوسهمْ تلك
فَيَكون الْفَشلُ حَليفي
فَعَقْلِي يَرْفضُ شَيْئَاً
وَقَلْبِي قَدْ تَقَوْقَعَ حَيْثُ مَكَانه
وَأَبَى أَنْ يُبَارِحَه
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
أين كنتُ عن هذا الصدق الموجع؟
أسمعك من الخلف ، دون أن أجرؤ على الردّ..
ففيكِ مايلجم..
تابعي أرجوك..
روعة خيال
فاكهة السجن
وفيض من حياة.
متابعون بشغف
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
سَأَكْتُبُ أَحْرفِي هَذا الْيَوم
لـِ صَبَاحٍ افْتَقٌدْتُ فِيهِ عَبَقَ الْقَهْوَة الشَهي
لـِ ذَاكَ الْصَوْتُ الَّذي طَالَمَا تَرَدَّد
وَسَمِعَتْهُ مَعِي جُدْرَانَ غُرْفَتِي
لـِ تِلْكَ الْمَرَأَةُ التي تَحْتَويني بِنَظْرَاتِهَا
لـِ أَنْفَاسٍ عَطِرَةٍ طَالَمَا اسْتَنْشَقتها
لـِ مَكَانٍ افْتَقَدَ جَلسَاتنا
لـِ أَوْرَاقِي..
وَأَحْرفي
وَهَمَسَاتي
لـِ تِلْكَ اللحظةُ التي جَمَعَتنِي بي ..!
وَلِي أَنَا سَأَكْتُبْ
الآنْ ..
رُفِعَتْ التَنْهِيدَةُ وَجَفَّ الْحِبْر !!!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
عَبَثَاً أُحَاوِلُ لَمْلَمَة شَتاتي
يَنْتَابنِي أَرَقٌ غَريب
يَعْصِفُ بِي بَينَ مَوْجٍ مِنْ أَلَم
يَجْعَلني أَتَرَنَح فِي الْخَيْبَات
ذَاكِرَتِي مَثْقُوبة
وَهَاهو الليلُ يَرْتَجِفُ خَجَلاً عَلى جفني
وَأَنَا أَرْفَعُ أَكُف الْدُعاءِ طَلْبَاً للنسيان
فَمَا زلْتُ أَحْمِلُ بـِ الْقَلْبِ جُروحاً دَامِية
وَزَفَراتُ الألم لازَالَت تَجْلِسُ الْقرفصاء
بالْقُرْبِ من مقلتي
تَعْمَلُ جَاهِدةً على أَنْ تَعْمي بَصِيرَتِي !!
سَأَقِفُ الآنْ وَقْفَة شُموخ
لِكَي أَنْتَشِلني مِنْ سَذَاجَةِ الْوَاقِع
وَبَرَاثِنِ الْطُغيان
تَغْرِيدٌ خَارِجَ الْسرب ..
اجتياح
أَمَا آنَ الأَوَان لأَن تَطْلِقَ سَرَاحي؟!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
أ عندما يشتدُّ صيف الحرف ..؟ ,
ويزداد لهيب الشجون ,
ويستفيق الأمل تطلبين السراح.
أظن أن هذا إجحافًا في حق المُتابعين والسجنُ قبلهم..
وسنُمددُ لك محكومية السجن , جزاءً لمحاولة الهروب وسنُشددُ الرقابة عليك أكثر
فلا تتوقفي
![]()
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
تَغَيَّرَتْ مَلامِحُ الْطَريق
بِالأَمْسِ كَانَتْ رَوائِحُ الْزُهورِ تَعْبِقُ فِي الأَرْجَاء
كَانَتْ صَدى الْضحكاتِ تَسُدُّ الآذَان
وَبَريقُ الابْتِسَاماتِ يَعْمِي الأَبْصَار
وَنَظَراتُ الْبَرَاءةِ تَتَنَقَلُ هُنَا وَهُنَاك
حَتَى رَحَلْتَ يَا (أَمَلْ)
مَاتَتِ الْزهُور ..
عَمَّ الْهُدوء الْمَكَان
لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ سوى صَوتُ صَفِيرِ الْرِياح
بَيْتكَ "قَلْبِي" يَشْكو وِحْدَته
عُدْ أرْجُوك
بِرَحيلك وَكَأَنَّ الْعَالَمَ بِأَكْمَلِهِ رَحَلَ مَعَك
وَلَمْ يَعُدْ هُنَا غَيري فقَطْ
أَرْقُبُ الْمَكَان ..!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..