بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
صفعه مؤلمه
بعد عودة المياه لمجاريها بعضا من الشيء
كنت انتظر دخول الليل بفارغ الصبر حالما
بليلة هادئة كهدوء القمر ليلة البدر في فضاء
واسع لا أرى فيه حولنا إلا القمر والنجوم وصوتها
الهادئ الناعم
بأمل أن نقضي على ما تبقى من شوائب تعكر صفو
حبنا ونطرز ميثاق الحب بيننا ونختمه بقبل على
خدينا وبشهادة القمر والنجوم على ميثاقنا ونقيده
في دفاتر أمنياتنا ونعيش عمرنا نمشي سويا نبني آما لنا
فنحقق أحلامنا ونصل إلى قمة السعادة يدا بيد
جاء الليل ويا ليته عاد أدراجه أو جاءتني إغفاءة نوم
حالت دون ذلك اللقاء الذي لم اجني منه إلا صفعة ألم
أوقفت لساني واصمت آذاني وغمت روحي وبدأت سياط
الشك تجلد مشاعري بيد جلاد ماهر يعرف مواقع الألم
انه الحزن الذي ما فتئ يطاردني ليقتل لحظات السعادة
آه من خفقات القلوب والتي ترسل نغمة حب من قلب إلى
قلب لتحتوي ذلك القلب كما تحتوي المرآة الصورة التي
تقابلها حتى يتراءى للروح أنها هي نصفه الثاني بصفات
قلبه بطيبته ووفاءه وصدق سريرته وان هذه المعاني
المحبوبة هي صفات من نحبهم كما رسمتهم لنا قلوبنا
ولكن يا أسفاه لقد أرتني الحقيقة أن الحياة ماده نتداول
بها الكلمات ونسمع الإجابات فمنها المفرح ومنها المزعج
وهي نفسها المادة التي تبعدنا وتقربنا من أحب الناس إلينا
آه من أين لي برسالة حنونة دافئة تأتيني كأشراقة الضحى
تمسح عن قلبي رماد الاحتراق الذي أشعلت ناره صفعة
الألم هذه
فكم يكون الإنسان في بعض اللحظات بحاجه لكلمه تنزل
على قلبه كالبلسم فترطبه كما يرطب الندى خدود الورود