السلام عليكم ورحمة الله
بما اني اكتب الان والغبار يكلح
قررت ان يكون موضوعي عن الغبار قديما
ف يبدأ الغبار في الخريف
تمهيدا لدخول فصل الصيف في جازان
يقسو أياماً حتى تعتم السماء
فيلتبس النهار بالليل ولا تعود تجدي
شيئاً إضاءة الشوارع ويختفي أياماً
حتى يقول القائل، انتهى الغبار بحمد الله
ويهطل المطر الخفيف، ليؤكد هذا الأمل
قديماً كان الغبار أشد من اليوم بكثير، كان الناس
في تلك الأيام يلاقون عنتاً كبيراً جداً إلى درجة
أن الأهالي في البيوت كانوا يضعون العصي الطوال
في التنانير وبعض أجزاء البيت حتى يستدلوا
عليها بعد انتهاء هبوب الغبار !
لكنهم لا يعدمون فائدة، فبعد أن يهدأ الغبار كل يوم
يخرج الناس للبحث في التراب عمّا جلبته أو قشعته
العواصف الرملية ( الغبرة ) والتقاطه
فيجدون أحياناً نقوداً معدنية، بعضها قديمة
وبعضها حديثة ومستعملة في زمانهم ويجدون
أحياناً قطعاً أثرية نادرة هذه المنح الغبارية
لم تعد موجودة الآن، الغبار لا يخلف اليوم
إلا الدمار، فقد ولّت غبرة الزمن الجميل !
الخبراء من كبار السن وأهل الفلك يقولون:
ان منزلة الزبرة هي أقسى منازل الغبار.
ف المطر الخفيف يهيج الغبار
ويجعله يقسو كثيراً في اليوم التالي
ويظل الناس بين رجاء المطر وخوفه.
على هذا الحال، إلى أن يتوالى المطر يوماً بعد
يوم، بغزارة وكثافة رعود وصواعق تقتل
هي أيضاً عدداً من البشر كل عام تنفجر الأودية
وتسيل جازان كلها أودية تغرق هي
وتقتل أيضاً عدداً آخر من البشر والأنعام !
في الختام ....
كان يقال قديما /
اذا زبرت فجرت ما معنى هذه العبارة ؟؟
ماذا يسمى المطر الذي ياتي بعد الغبرة ؟؟
بلهجتنا المحلية
تحياتي