بسم الله الرحمن الرحيم
احببت اليوم اطرح اول مشاركة لي في المنتدى عن قضية باتت تعاني منها كل المجتمعات الا وهي قضية العلاقات العاطفية المحرمه
واتمنى ان اكون قد وفقت في اختيار موضوع قد يساعد ولو قليل في دفع بلاء من اخ او اخت لي في الله
تقبلوني كاخت ناصحة افيد لكم واستفيد منكم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي منَّ علينا بالإسلام، وجعلنا من أمة خير الأنام ، وأكرمنا فأحسن الإكرام، وهدانا للهداية وبرِّ الأمان، ونشهد أن لا إله إلا الله الهادي الواحد الأحد المنان، ونشهد أن سيدنا ونبينا وقدوتنا وأسوتنا وزعيمنا ومنقذنا من الهلاك إلى الاطمئنان: محمد بن عبدالله النبي المصطفى العدنان، صلي الله عليه وعلى آله ومن تبعهم إلى يوم الدين بإحسان.
وبعد:
فبينما كان يسيران في الطريق بأمان وسلام – إذا بفخ قد أحكمت حلقاته، وبحفرة قد أضمرت نيرانها، واشتعلت في قلبيهما، لقد استدرجهما الشيطان، وأوقع بهما في هذا الفخ (فخ العلاقات العاطفية المحرمة) ليس بين الشباب والفتيات فحسب؛ ولا بين الرجال والنساء؛ بل بين الذكور والإناث جميعا، فالعجب كل العجب حين أنظر في بعض أسر المسلمين –إلا من رحم الله- فترى زوجا ترك مسئولياته وأسرته وزوجته ووقع في مثل هذا الفخ، وكذا مثله زوجة أخرى، نسأل الله السلامة والعفاف والهدى يارب العالمين.
وكثير من كثير من مجتمعنا كاد أن يسقط في مثل هذا الفخ، فرسالة شكر أقدمها بداية لمن فتح هذا الموضوع وتحاور فيه ونشد للناس فيه الرشاد والهداية.
فإلى كل شاب وفتاة، بل إلى كل رجل وامرأة: بداية:
حديثي معك في هذا المضمون تحت هذه العناصر الآتية:
1. غاية وخطورة. 2. أسباب تكوين مثل هذه العلاقات، وتحليلها.
3. أين دور التربية؟ 4. آثار ودمار.
5. كيفية التخلص من سهام وشباك العلاقة المحرمة. 6. وصايا عملية.
إنه لما خلق الله الإنسان جعل له غاية معروفة، ومن تأخر عنها فلقد حكم عليه بالتشبه بالبهائم والحيوانات، التي تحيا أو تعيش للأكل والشرب والنوم فحسب، وغاية المسلم (رجلا وامرأة) (شابا وفتاة) أن يكون الله هو غايته في العبادة والطاعة والعمل والقرب، فنومه لله وطعامه وشرابه لله، وصلاته في محرابه لله، تجاراته لله، وكذا علاقاته لله (يحب هذا لأنه صالح حبا لله، ويكره هذا لأنه عاص حبا كذلك لله) فإذا فهم المسلم ذلك فتش في حياته عن الثغرات التي قد تبعده عن غايته وهدفه (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، ولأهمية الوقت في حياتنا فلقد عني القرآن وعنيت السنة به وتوضيح أهميته وقيمته وكيفية استغلاله، وأخطر مرحلة عمرية هي الشباب، والتي يضيعها أبناؤنا وبناتنا في اللهو واللعب ، ويلبس الشيطان على من أنيطت بهم التربية أن الأبناء صغار فدعوهم حتى يكبروا، ونسوا أن: وينشأ ناشئ الفتيان على ما كان عوده أبوه.
ولا شك أن مرحلة الشباب من أكثر المراحل العمرية، حساسية في عمر المرء منا، الانتقال من الطفولة إلى الشباب، والانتقال من التبعية إلى المسئولية، والانتقال من الالتصاق بالأسرة إلى الخصوصية وتحمل المسئوليات.
السبب وتحليله:
الفراغ: لقد حذر نبينا من خطورة الفراغ في الحياة، وبين أن من الناس من يستغله بالصورة الصحيحة ومن الناس وهذا هو القسم الأكبر من يضيعه ولا يستفيد منه في شيئ، وقد ملأت حياة كثير من شبابنا بالفراغ الوقتي والروحي والفكري والأبوي والعلمي، مما جعله يفكر كيف يوظف فراغه فيفاجأ بأن الشيطان قد رسم له خطة لاستغلال الفراغ، وفي نفس الوقت رسم لتلك الفتاة نفس الفكرة فتجتمع النفوس على مبدأ واحد، وصدق من قال:
إن الشباب الفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
ولك أن تتخيل أخي القارئ فلقد اجتمع لمثل هؤلاء الشباب والفراغ معا في وقت واحد فماذا يصنع الفراغ بحياة كليهما..
تفريغ دور التربية من مهامها:
لا نزال –أخي القارئ- تتخبط دور التربية في حياتنا التربوية تخبط العميان في الجدران، ودور التربية التي أقصدها هى:
• الأسرة (الأب والأم):
وضمن بحثك عن الأسرة تكتشف أن كل طرف فيها في واد، حتى أني قابلت أبا لا يدري أبناؤه في أي مرحلة دراسية، قد يكون انشغل بلقمة العيش ولكن ماذا تفيد لقمة العيش ولا تجد من يأكلها إذا ضاع الأبناء وانحرفوا.، وهذه أم –سبحان الله- تدعو ابنتها الشابة بلا حياء أن تدخل على الشات لتراسل الشباب، والشابة تتساءل محتارة ماذا تفعل؟ فماذا تقول أنت؟. وأحيانا كثيرة ينتج التفكك الأسري مثل هذه العلاقات.
• المدارس والجامعات:
وعن مدارسنا وجامعاتنا –حدث ولا حرج- فلقد اهتموا اهتماما بالغا بتفريغ المناهج من كل ما يوصل أبناءنا بالله ، بل والعجيب أني اطلعت في إحدى الدول الإسلامية والمؤثرة في المنطقة العربية والإسلامية: في إحدى مدارسها تستضيف راقصة في حفل بالمدرسة، وكذا الجامعات، وبهذه الصورة : ماذا نتوقع من أبنائنا…….. (لا تعليق).
• المجتمع والبيئة:
أين دور مجتمع الأمة من إنكار المنكر والبحث عن تطبيق المعروف؟، أين الاهتمام بسفينة المجتمع من الخرق وقد كثرت خروقها؟!! أين الصالحون؟ وأين دور الإصلاح؟ (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) (أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث) وقد كثر الخبث فماذا ننتظر؟..
• الإعلام (مرئي ومسموع ومقروء):
يا الله … سلِّم سلِّم .. من الإعلام ووسائله …. وسأفرد له عنصرا خاصا لخطورته.
الغريزة الجنسية: لقد عددنا من أسباب الوقوع في مثل هذه العلاقات: عدم تفريغ الطاقة والغريزة الجنسية في أماكنها ومواطنها الحقيقية، فلكل شاب وفتاة غريزته ولا بد لها من تفريغ، ولضياع الدور التربوي كما حكينا – توجه الشباب إلى ما نُصِبَ لهم من شباك نحو هذا الهدف المسموم. ودعوة الرغبة الجنسية دائما لا تدعوا إلا إلى الحرام، إلا إذا وجدت من يوجهها ويروضها ترويض الأسود والثعالب والذئاب، فلعل الغريزة سبع أني فككته بدأ بأكلك.
المناخ الإعلامي السيئ والمسيئ: لقد كثر الغلط واللغط بإعلامنا العربي والإسلامي، فتارة ييسرون المعصية، وتارة يحدثون شبابنا عن كيفية إقامة العلاقات فأني يرجى صوابا ونجاحا لأبناء أمتنا !!! وأنَّي يستفاد بطاقاتهم
وصدق الشاعر حين قال:
متى يبلــغ البنيان يوما تمامـه إذا كنــت تبني وغيرك يهــدم
ولو ألف بانٍ خلفهم هادم كفى فكيف ببانٍ خلفه ألف هــادم
ومشاهدة الشباب لمثل الأفلام الخليعة الضائع هويتها، مما يجعلها تدعوا المرء إلى اعتياد السيئة وابتكار وسائل فعلها، ويساعد على إلف المعصية، مما يسهل تكوين العلاقة المحرمة، فلقد فرخ أجناد الشيطان في العقول ما أرادوا… العري الفاضح: نعم لقد تفنن شبابنا وفتياتنا –على حد سواء- في التزي بزي الأجانب، وعندنا عقدة الخواجة تسيطر علينا بنحو ذلك، فالتقليد رائدنا، وكما قال ابن خلدون: هذه طبيعة المغلوب مع الغالب. وهذا العري من الأسباب الرئيسية في شد انتباه الأطراف مجتمعة، فنظرة فابتسامة فلقاء ففضيحة فخزي وندامة ودمار.
التسلية: وأقصد بالتسلية أني وبعد إحصاء لبعض الحالات في هذه العلاقات تبين لي أن كثيرا منهم يتسلى ويتسلى ، فشعاره التسلية، ولا تسلم التسلية من تسلية أخرى، إلى أن تصير حقيقة قائمة، ونتيجة محتومة.
تأخر الزواج وصعوبته: وذلك مما فعله المسلون بأيديهم : ظهر الفساد في البر ولبحر بما كسبت أيدي الناس، ومما ارتكبه الناس هذه البدع التي نراها عند الزواج من صعوبة تكاليفه وصعوبة مئونته مما دفع الشباب دفعا نحو الحرام، ومع هذا لا نعفي الشباب من مسئولية ما يقعون فيه.
وعلى هذا: فأول طريق العلاقة المحرمة: شوق + انشغال + تفكير
فإذا تجمع الشوق مع التفكير مغلفا بالانشغال فاعلم أن القلب بعيد عن الله وعندها فاعزف على العفة والعفاف عزف السلامة..
فمن الشباب والبنات من يفهم ذلك كله، والغالب منهم من تنزلق أقدامه إلى الحرام حتى يقع فيه فإذا ما رأى نتيجته ندم في ساعة لا ينفع معها الندم، فقبل أن تقع أيها الشاب والفتاة في مثل علاقة بين ولد وبنت وشاب وفتاة، دعونا نحلل ما هى الأسباب التي تدعوا إلى تكوين مثل هذه العلاقات المحرمة، لأنه كما يقولون: إذا عرف السبب بطل العجب، والوقاية خير من العلاج.
وشعارنا في حديثنا حتى لا نفهم خطأ:
لا للكبت ………. نعم للضبط
ومن الأسباب الداعية لمثل هذه العلاقات المحرمة :
وقبل أن أبين آثار هذه العلاقات في الدنيا والآخرة، دعني أنادي بنداء خافت وأهمس همسة هادئة في آذان دور التربية: اتقوا الله في أبنائنا وبناتنا وشبابنا وفتياتنا، فالخطر عظيم، وستندمون في وقت لا ينفع فيه الندم، فاتقوا الله واستقيموا يرحمنا ويرحمكم الله.
ومن بين الآثار الناتجة عن هذه العلاقات هذه النتائج المدمرة:
أخي الكريم: إنها تجارة كاسدة غير رابحة –حتما ولا بد- فلقد أكَّد علماء التربية والنفس والاجتماع: أن هذه العلاقات ينتج عنها كثير من الآثار السيئة نفسيا وتربويا وجسمانيا وفكريا وعلمي وقبل أي شيئ دينيا…
الأثر وتحليله
أولاً: فقد التوازن الحياتي: فترى من اتخذ خليلة واتخذت خليلا من وراء أهلها يتسترون بعلاقتهم وذلك دليل على جرمة ما يفعلون وتأكدهم من ذلك، وأنا لا أقدح في من يقع في مثل هذه العلاقة فقط، بل وأعذره فهو ضعيف النفس فقد وزن الحياة وسيفقد أكثر كلما غاص في بحار وأمواج الحرام .
ثانياً: ومن الآثار - أيضا- الرسوب الاجتماعي والديني والعلمي والنفسي والفكري: فلقد اهتم بما يحب ويشتاق له فحسب متناسيا علاقاته الاجتماعية، ولعله فقد الثقة إلا بمحبوبه فحسب، ودينيا نسى معنى الصلاة وإن صلَّى فقد قيمتها وروحانيتها وخشوعها، ونسى أنه ما زال في مرحلة تعليمية وشعاره إذا في الحياة نعم للرسوب ما بقيت، ونفسه تتحدث بخواطرها إليه: ماذا ستفعل؟ ماذا ستقول غدا؟ …. وهكذا.. تجده مشتت النفس..
ثالثاً: والأثر الأخطر: تعطيل التفكير: فلا تجده يفكر فيعطل فكره، فإنه وإنها لا وقت لديهما للتفكير في شيئ سوى ماذا سنصنع إذا تقابلنا، بل تحدث كثير من علمائنا وكان لابن القيم في الحديث عن العشق والعلاقة بالمحبوب كان له كلاما طيبا في ذلك مبينا آثار هذه العلاقات والعشق قد وصل إلى سويدائه وهل للطبيب بعد ذلك حيلة في برئه من سويداه لان لامه لائم التذ بملامة لذكره لمحبوبه وان عذله عذل أغراه عذله وسار به في طريق مطلوبه ينادي عليه شاهد حاله بلسان مقال :
وقـف الهوى بي حيـث أنت فليس لي متأخر عنه ولا متقدم
وأهنتني فأهنت نفسي جاهدا ما من يهون عليك ممن يكرم
أشهبت أعدائي فصرت أحبهم إذ كان حظي منك حظي منهم أجد الملامــــة
في هواك لذيذة حبــــا لذكرك فليلمني اللوم
رابعاً: ومن آثاره الخاتمة السوداء لمن خان الله ورسوله والمسلمين … يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) فمن أثر هذه الخيانة السواد في الدنيا والآخرة، وأعني به: ما يختم به لذلك الخائن وتلك الخائنة للأمانة، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتة أو يصيبهم عذاب أليم.
خامسا: كيفية الخروج من مأزق العلاقة المحرمة، وكيفية تفادي سهام الحرام:
وقبل أن أذكرك أيها الشاب وأنت أيتها الفتاة بكيفية التخلص من هذه العلاقة فأذكرك بداية بأن من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه، ولا يُنَالُ ما عند الله بسخط الله.
وأسألك أيها الشاب وأجب بصراحة :
هل تقبل أن تتزوج بهذه الفتاة التي تقيم معها علاقة، أم أنك تشك أنها صاحبت قبلك، ومن الممكن بل من المؤكد أن لها علاقة قديمة مع غيرك، ومن يؤكد لك أنها لم تعرف غيرك؟ وهل ستوافق على الزواج بها وهى كذلك؟ راجع نفسك. وأنت أيتها البنت الناصحة: هل تشكين لحظة أنك زوجته بعد كل هذا؟ أم أنها تسالي وفقط، وهل عرضت عليه أن يتقدم لخطبتك والارتباط بك، وإذا كان يريدك فلماذا تسلق جدران بيت العفة ولم يدخل من باب أبويك وتعرف عليكم جميعا وتقدم للارتباك بك؟ فإذا كان صادقا فليتقدم…. ولا يتأخر..
واعلموا جميعا أن العلاقات أنواع ثلاثة على ما أعتقد من خبرة الحياة:
علاقة منفعة: وهى علاقة تبادل المنافع مع بعضنا البعض وذلك أمر فطري (ليتخذ بعضكم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون).
علاقة لذة ومتعة: وهى علاقة الشوق لا الحب، وأعني بذلك أن علاقتك بها وعلاقتك به علاقة شوق ما إن يحدث ما تهفو إليه النفس ويشتاق إليه الفؤاد حتى يخفت الحب هذا إذا كان موجودا أصلا.
علاقة فضيلة: وهى علاقة الباحثين عن الخير والعفة والصلاح وهى معروفة لكل ذي عينين: كيف الطريق إليها؟ وأسباب تأمينها ودوامها.
هو يعشقها ويشتاق لها
هي حائرة تصدقه أم لا؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لم ير للمتحابين مثل التزويج )
وفي رواية: مثل الزواج .
فلا تحتاري ولا تحتار… أقدم … ولا تتباطأ.. قس الأمور بمقياس الشرع ولن تخسر أبدا والله.
* وإليكما وسائل عشرة
(تلك عشرة كاملة) للخروج من مأزق العلاقات المحرمة:
اليقظة: أول التخلي عن العلاقة الحرام: أن تتيقظ ورحم الله ابن القيم حين عدها من مدارج السالكين، وأقصد بها هنا أن تتيقظ أنت وأنت من ثبات الأعين والقلوب، وتنظر من أنت؟ وأين أنت؟ وماذا تريد أصلا؟
بنا عاطفة وتلك فطرة، فوظفها في مكانها الطبيعي وأنتِ كذلك وظفيها في مكانها الطبيعي، عاطفة الحب اجعلها واجعليها: لله وللرسول وللدين، وللأب والأم والأخوة والأخوات، وحب الصالحين والصالحات من المسلمين والمسلمات، وستجد الفرق ولذة الإيمان وظل عرش الرحمن.
مفارقة زمان ومكان وشخص المعصية: من سهل لك المعصية فارقه (تليفزيون- أفلام- جرائد-شخص معين- زميلتك-زميل لك…) ولك في قصة قاتل المائة أعظم الدليل، فمنذ أن فارق أرض المعصية حتى تغير حاله، وبخطوة واحدة نحو الطاعة وأرض الطاعة كان من أهل الجنة ومات مغفورا له.
الصحبة الصالحة، والاستعانة بمشير صالح يأخذ بيد للحق والخير والطريق المستقيم، والبعد كل البعد عن الصحبة السيئة. (غير حياتك يا أخي ويا أختي).
للبنت والفتى : غيروا أرقام هواتفكم تماما فهي مصائد تجذب، وكذا إيميلاتكم على الانترنت لمن وقع في شركها، فأغلق باب العلاقات (صاحب-صاحبة-موبايل-نت……). جربوا الامتناع كما جربتم التواصل، وتحملوا الآلام.
المواظبة على التثقف في الدين، وملأ الأوقات بالطاعات بدلا من إغضاب رب البريات سبحانه وتعالى، وتذكر عاقبة الحرام في الدنيا من سواد الوجه بين الناس وذهاب الهيبة من قلوب الآخرين نحوك فمن استصغر الله في عينيه استصغره الناس في أعينهم، وتذكر العاقبة الأخروية من الفضيحة على رؤوس الأشهاد، وما أحلكها من لحظة.
مخاصمة الرذائل المسموعة والمرئية والمقروءة (قاطعوا وسائل الإعلام البذيئ ولو بالتدرج…. واحدة واحدة وخطوة خطوة ).
النسيان: فأول طريق مفارقة العلاقة الحرام أن تنسى وتتناساها تماما؛ حتى لا يلبس عليك إبليس فيجعلها دوما مصيدته.
حدد هدفا لحياتك (يشترط كونه هدف غال يمكن الوصول إليه وخذ بأسباب تحقيقه، لتكن صاحب طموح، وكوني صاحبة أهداف سامية).
لماذا لا تخطط وتصنع لنفسك جدولا لحياتك ؟ وستجد الفرق بين التسيب والعشوائية، وبين النظام والترتيب والضبط.
وأخيرا: أختم حواري معك بقول الله تعالى:
(ولا متخذي أخدان)
(ولا متخذات أخدان)
وأسأل الله تعالى أن يحفظ بيوتنا وأعراضنا وأن يرزقنا الزوج الصالح والزوجة الصالحة، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما. وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م/ن