صباح الخير آنستي الجميلة .
أطل من نافذة حجرتي كل صباح أرقب الشمس والأطيار علها تأتي منك بخبر
فيجيبني قلبي أن لدي الخبر
ويسرد كل يوم علي قائلا:
هي امرأة لاشرقية ولا غربية لب قلبها يضيئ ومنحوت في وسطه اسمك
مرصع باللؤلؤ في أجنابه
فقلت ثم ماذا ؟
قال هي أطهر من ماء زلال وألذ من عسل مصفى ، عيناها براقتان وجسدها فاتن لو شائت لسجد لانحناءاته كسرى و قيصر فانثنت من حيائها والتحفت بلحائها وأقسمت أنها حرام المنظر و الملمس و المطعم
وقد فاقت في بهائها البهاء
وتعدى حيائها كل الحياء
هي مخلوقة لأجلك .
قلت : لأجلي أنا ؟ !
قال : لأجلك
مفطورة على حبك ، مجبولة على هواك
لاترى إلاك ولاتسمع إلا صوتك ولا يشغل لحظاتها غيرك .
إذا بكت اهتز لبكائها الإنس والجان
وإن ابتسمت سارت الدنيا كلها حنان
إن جئتها صيفا وجدتها بردا و سلاما
أو جئتها شتاء وجدتها دفئا وحنانا
تحرسك كل يوم بعينها
لاتخشى أحدا غيرك

قلت : من هي ؟
قال هدية من رب السماء
إسمها : فضة و حذائها الذهب
العسجد لباسها والفل عقدها والكاذي ريحها
لها شفتان احداهما تسقيك خمرا والأخرى تسقيك الشهد

قلت : كيف السبيل إليها ؟
قال : مت لأجلها ، تحييك أخرى ، تلتقي بها أبدا
[r