ما همى غيثٌ ولا امطرا
الا وهام فؤادي وتذكرا
ولا غنى اليمام على غصنهِ
الا وهلَ دمعي وامطرا
ولا هب النسيمُ ببقعةٍ
الا وشممت نشراً معطرا
ولا تراكم السهادُ بمقلتي
الا واشتكت عيناي من الكرى
ممن شجاني وارق مهجتي
ما رأيت مثله ابداً ولن ارى
ظبيٌ هام الفؤادُ بحسنهِ
وسحر سناه في جوانحي أثرا
عطر الانفاس بنفحِ اريجهِ
حتى الزهر اماط اللثام واسفرا
يشتاط من الغيظ صبابةً
ممن ضوع الانداء وعطرا
حتى الورد غار من وجناتهِ
والنرجس المحزون وهج سناه تكسرا
يا ظبيٌ سرى بين احظان الدجى
يملأ النفس سناءاً مبهرا
يهناك مني قلباً حانياً
ما باع حبك يوماً بل اشترا
فخذه مني عربون مـــــــــــــــودةٍ
وهل ويغلى قلباً ببــــــحرك ابحرا
من هناك حيث ترعــــــــرع حبنا
من وادي الاثل حيث طيفك قد سرا
تعصرني الذكـــــرى للبنى وقيسها
وحبهما العذري وما بينها قد جرى