
[1]
ما قِيمَـة العَطاء ؟
إن لَم يكُن جزءاً من ذاتِنـا ..
تحتاجـه أرواحنا .. وتشتاقُ إليـه ,
لكنها تراه عند الغيـر فتبتسم !
:
[2]
أحياناً قلوبنا تعرف في سكونها ..
ما يدنيهـا لأبعدِ الأسرار ,
فلماذا نقتل السكون بالهذرِ ؟
ونستبدل ما تبحِر فيه عقولنا
من أفكار وتأملات !
إلى ألفاظٍ وعبارات تقيدها
قوانين عقولٍ أخرى ؟
:
[3]
إن كانت النباتات لا تملك من العقل شيئاً
إذا فكل أفعالها تعودُ إلى كبيرٍ قادِر مُدبِر !
ونحنُ من نملك العقل وأفعالنا تعودُ اليه ..
نستأنِس بتكريمنا .. وننسى حقيقـة
ثقل مسؤوليته !
لَكِن إن اردنا الحلول فلماذا لا نلجأ لمن أفعالهم
لا تعود لعقل يُخطئ ويصيب ؟
النباتات أيضاً لديهم من يخافون فتكه بهم !
وكل ما فيهـم يقودهم لتكوين مقاومة قوية ..
تحيطهم وتحميهم .. وهي طبقة الكيوتين ,
وان ضعُفَت او عُدِمت فاتحادٍ وتضحيـة !
نراهُم يلتفون حول بعضهم البعض درءاً لاشعة الشمس ..
فتموت أعدادٍ قليلة ممن وقفوا في وجهها
وتعيش البقيـة محميةً تحت أوراقٍ اخواتها !
:
[4]
ما قيمة المعرِفة
إن لم يسندها عملاً ؟
وما قيمـة العمل
إن لم يسنده هدفاً ؟
:
[5]
اعتادت أمي في صغري ..
أن تقِص لي قصص الإباء المجابه للظلم !
مع تذييل النهايـة بفناء الظالِم ..
واعتدت ان أسألها .. أفلا يفنى الخيِّر ؟
فتجيبني ببلى : الظالم يموت ويفنى ذِكره !
والخيِّر .. يموت جسده ويبقى ذِكره أبداً
فما بالي اليوم ..
أرى الظالِم يموت
فيشيَّعُ شهيداً ؟
والخيَّر يموت
فيُشاع إرهابياً !!
:
[6]
جميـعُ الأرواح
في قبضةِ الأجساد
لكن لماذا لا نُفَرِق
بين انتزاع روح الظالِم
وتحرير روح الشهيد ؟
:
هذه التساؤلات لا تبرح عقلي !