,,
قبل أن أتحدث عن شخصية كشخصية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجمعني به وبكم في الفردوس الأعلى .. أود أن تشاهدوا هذا المقطع ولحظة من لحظات بكائه ..
رحمك الله أيها الشهيد ..
,
إن ما يحدث من ظلم ظاهر على إخواننا المسلمين في فلسطين لهو مدعاة للحديث عن هذا الملك البطل ناصر القدس وفلسطين , الشهيد الذي قـُتل غيلة بسبب عبارة أعلنها على ملأ العالم بأنه يتمنى زوال اسرائيل .. وهذا هو المقطع ..
كان أبي يحدّثني كثيرًا عن قصص الملك فيصل وبطولاته وخطاباته التي كان يستمع إليها من خلال الراديو .. يقول أبي : إننا كنـّا نجتمع ونجلس منصتين لقوله الذي إذا أطلقه كان كالسيف , ونترقب بين وقت وآخر خطاباته , إلى أن أتانا نعيه الذي أبكانا , ومزّق أفئدتنا حرقة لكن أكثر ما طبّب أحزاننا أنه شهيد , وكنـّا في وقتها لا نعرف التلفاز .
ويستمر أبي قائلاً : إذا وجدتَ لي صور له أو مقاطع لخطاباته فأرني إياها .
وقبل مدة قليلة أنعم الله علينا بنعمة الإنترنت فبادرتُ لأبحث عن مقاطع للملك الراحل فيصل .. وأتيتُ أبي في وقت كان بين المغرب والعشاء .. فأسمعته هذا المقطع ..
فلم أر إلا بداية نزول دمعة في عين أبي تريدُ أن تسقط فيمنعها حياءً مني .
وطلب مني إعادة المقطع فأعدته أكثر من ثلاث مرات .. وفي كل مرة يقول لي أعدْ .. إلى أن أذن المؤذن لصلاة العشاء وقال لي : بقية المقاطع أرني في وقت آخر .
,
لقد تأثرتُ بشخصية الملك فيصل رحمه الله وتأثري أتى من خلال ما يقوله أبي .. وللأسف أقول إن مادة التاريخ في مدارسنا تحتاج إلى إعادة النظر فيما تقدّمه عن سير من بنوا نهضة بلادنا الغالي .
عمومــًا أترككم مع تاريخ هذا الشهيد البطل الملك فيصل رحمه الله وطيّب ثراه في هذه المقاطع التي جمعتها كي نتعرّف سوية إلى شخصية هذا العظيم ..
انتظروني ..
,,