تحول حفل عرس في مركز الريان شرق مدينة جازان مساء أول من أمس إلى معركة عنيفة شارك فيها 350 شابا، واستخدمت فيها العصي وأغصان الأشجار والعقالات، إضافة إلى قيام أحد الحضور بإطلاق رصاصة في الهواء. وأسفرت المشاجرة عن إصابة عدد من الأشخاص بكدمات وإصابات بالغة استدعت نقلهم إلى المستشفى، فيما أصيب البعض الآخر بإصابات طفيفة آثروا علاجها في منازلهم. وتعود أسباب المشاجرة إلى خلاف نشب بين مجموعة من الشبان أثناء وجودهم داخل حفل زواج أقيم في إحدى الاستراحات بمركز الريان.
وصادف نشوب المعركة انقطاع التيار الكهربائي مما أدى إلى عشوائية في توجيه الضربات. وقد انتقلت على الفور إلى الموقع فرق أمنية من جميع القطاعات لفض الاشتباكات والسيطرة على الأحداث خلال دقائق معدودة. كما تم تطويق الاستراحة والقبض على من حاول الفرار، ونقل المصابين إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر.
وقالت مصادر إن الاشتباكات بدأت بعد ملاسنة حادة بين بعض شباب جازان من أصحاب الفرح وبعض أبناء مركز الريان المقام الحفل في قريتهم، وتطور ذلك إلى اشتباك بالأيدي والعصي. كما عمد أحد المتشاجرين إلى إطلاق النار من سلاح كان يحمله في الفضاء.
وقد انتقل إلى الموقع مدير شرطة الريان، وقائد الدوريات الأمنية في منطقة جازان العقيد إبراهيم الحمزي، وعدد من الضباط والأفراد المتخصصين في مكافحة الشغب من شرطة جازان. كما تابع مدير شرطة جازان اللواء أحمد القزاز الحادث ميدانيا مع ضباط الموقع. وأوضح اللواء القزاز لـ"الوطن" أنه تم إرسال فرق أمنية من أقرب مركز للشرطة في الريان فور تلقي غرفة العمليات في شرطة جازان بلاغا عن الحادث، ثم عززت بضباط وأفراد من الدوريات الأمنية وشرطة المنطقة. وتمكن رجال الأمن من فك الاشتباك والقبض على رؤوس المجموعتين المتشاجرتين، وإحالتهم للتحقيق.
وأكد اللواء القزاز أنه تم التعرف على الشخص الذي أطلق عيارا ناريا واحدا خلال المشاجرة، و أخذ تعهد على شيخ القبيلة بتسليمه للشرطة. وأشار إلى أنه تم احتواء الحادثة قبل تفاقمها.
جريدة الوطن