العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة، والدعوة إليها هو أهم الأمور وآكد الواجبات؛ لأنها الأساس الذي تنبني عليه صحة الأعمال وقبولها، وقد كان اهتمام الرسل صلوات الله وسلامه عليهم واهتمام أتباعهم بإصلاح العقيدة أولاً عما يناقضها أو ينقصها، وكان نصيب هذا الجانب من سور القرآن وآياته النصيب الأوفر، وكان نصيبه من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم واهتمامه النصيب الأكبر. وقد أولى علماء هذه الأمة هذا الجانب قدراً كبيراً من جهودهم وجهادهم وتعليمهم وتأليفهم، حتى شغلت كتب العقيدة حيزاً كبيراً من المكتبة الإسلامية، وصار لها الصدارة بين محتوياتها.
(الشيخ أحمد بن عمر الحازمي)