وهل يخفى القمر؟
تلك قصيدةٌ للشاعر السعودي / حسن الصلهبي عن جازان , إليك هي كاملة فهي محفوظةٌ عندي في حاسوبي
ولاّدة الشـعـر ، بـــل ولاّدة الأدبِ
وروضةُ الفكرِ ، كحلُ العيـنِ والهـدبِ
جازان هذا رضـابُ الشعـرِ منسكـبٌ
على شفاهي ، فثنّي الغصنَ وانسكبـي
وغردي فـي انبثـاق الفجـر أغنيـةً
يزولُ من سحرها ما ران مـن تعبـي
وعللينـي بذكـراك التـي مَسـحـت
من مقلتـيّ مساحـات مـن الوصـب
ألا يسـرك أنّــي عـاشـق دنــفٌ
لم يلتمس مخرجاً مـن قلبـك الرطـب
وسطري مـن رحيـق الثغـر قافيـة
على جبيني ، وكفّي الدمـع واقتربـي
ولملمي عطرَكِ المنقوع فـي جسـدي
نفح العروج وبـوح العـذق والقصـب
مـدّي إلـيّ بكـأس الحـب رونـقـه
من بهجة الشمس،أو في الساحل الذهبي
في بُنّ ( فيفا ) ، وفي تغريد (صامطة )
في فلّ (صبيا) ، وفي أبنائهـا النّجُـب
أذابهـا العشـق فانثالـت علـى يـده
وتنتشي (ضمد) من ضوعـة السُكَـب
يفيض نهر الهوى من (بيش) مرتحـلاً
إلى (الشقيق) ، فلم يهجع ، ولم يـؤب
يضوع سحرك "أخت المـوج" هائمـة
وقـد تـأزر فيـك البحـر بالسحـب
تدرين أنّـيَ قـد أبحـرت فـي ولـه
إليك ، صبّي وقـود الحـبّ والتهبـي
يا(ظبية) الحسن نامـي غيـر عابئـة
بجفـوة الخـلّ أو بالبيـن والعـتـب
حبيبـةٌ تجمـعُ الأفنـانَ فـي فمـهـا
إنّـي أغـارُ مـن العشـاقِ فاحتجبـي
ما بحـتُ بالحـب يـا حسنـاء إنّهـمُ
رأوا غرامك في عينـي وفـي طربـي
ونحن بالخدمة أخي ,
صامطية