الذي ينظر إلى الوضع الحالي للمسلمين في بريطانيا بعد أحداث لندن يجد أنهم في وضع لا يحسدون عليه بعد ثبوت
أن من قام بالتفجير هم من المسلمين ولكن مايستغرب هو ماحدث قبل أن يثبت ذلك من اعتداء على خمسة مساجد في
مدن بريطانية فضلاً عن الغليان الشعبي تجاه ماحدث خصوصاً في العاصمة لندن مع أن رئيس الحكومة توني بلير
حذر من الإعتدآت على مصالح المسلمين وأماكن عبادتهم لأن هذا العمل لا يمثل المسلمين .
لندن التي كنت فيها أمس مع عائلتي و أثناء تجوالنا في الأماكن السياحية رأينا أن نصلي الظهر والعصر في
المركز الإسلامي فتوقفا أمامه من الجهة الأخرى للشارع وأثناء مرورنا لجهة المسجد مر صاحب تاكسي انجليزي
فقال بغضب : أغبياء وحمقى كانت الشرطة أمام المركز الإسلامي تحسباً لأي اعتداء .
صلينا الظهر والعصر ثم ذهبنا إلى شارع اجوار رود الشهير وهو شارع العرب في لندن حيث يجتمع العرب فيه
وتباع بضائعهم بعد تجولنا فيه وقفنا على ناصية الشارع هناك مجموعة من العرب والانجليز مجتمعين على اثنين
دلت هيئتهم والكتب التي ينشرونها أمامهم أنهم من المسلمين وبجانبهم بسطة كبيرة من الكتب وشابة انجليزية
مبشرة بالمسيح مع شباب انجليز جاءوا إلى اجوار رود للصيد في الماء العكر و جعل من اهتز دينه مسيحياً
بحجة أن الإسلام دين إرهاب والسبب ما يحدث علمت لجنة خيرية إسلامية بالأمر فارسلت اثنين من الدعاة
للتصدي لهذه الحملة وتبين للمسلمين وغير المسلمين أن الإسلام ليس ديناً إرهابياً وأن من قاموا بهذا العمل
في لندن لا يمثلون المسلمين فالإسلام دين تسامح فاحتدم النقاش بين شابة انجليزية و ذلك المسلم الذي
أخذه حماسه للدفاع عن دينه.
دمعت عيناي و قلت في نفسي إن على مسلمي العالم مسؤولية عظيمة لتصحيح نظرة ربما كان لنا دخل في
تكريسها.
أخوكم / نجم البحر