بسم الله الرحمن الرحيم
السمنة وأضرارها وعلاجها
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق وعلى آله وصحبه وبعد :
نهوضا بالوعي الصحي ورجاء أن يرقى مجتمع صامطة إلى المستوى الصحي الذي أتمنى ؛ أطرح هذا الموضوع عله يجلب الفائدة .
مع التقدم المعيشي في بلادنا حفظها الله و رغد المعيشة زاد عدد الأفراد المصابين بالسمنة . ولا حظ أني قلت مصابين لأنها أي السمنة تعد مرضا في القاموس الصحي. وأنت أيها القارئ هل تعرف معنى السمنة ؟ وما مدى معلوماتك الشخصية عنها؟
تعرف السمنة بازدياد مستوى الدهون في الجسم .وليس بالضرورة أن يكون المرء ممتلئا أو مربع الشكل فيقال عنه سمينا، وتعد السمنة من أكبر المشكلات في الدول المتقدمة وستصبح كذلك في الدول النامية . ولأن السمنة متعلقة بازدياد احتمال الاصابة بأمراض القلب و الضغط والسكري والكبد الدهني والحصوات المرارية. حتي أن السمنة سبب للمعاناة النفسية لما تسببه السمنة من إحراجات ، فهو (السمين) يبذل جهدا أكبر كي يحصل مقاس مناسب للملابس و الأحذية وما إلى ذلك ... .
أما علاج السمنة فإني أرى أن أهم شيء هو أن يفهم من أراد أن يقلل من وزنه الفكرة الرئيسة التي على أساسها تصنف الحميات لا أن يتبع حمية دون أن يعرف الأهداف منها .
والفكرة الأساس من تقليل الوزن هي بذل طاقة أكبر من مستوى الأكل الذي يخزنه المرء في جسمه وبشكل أوضح هي أن تكون كمية الأكل قليلة وتصحبها طاقة أكبر من التمارين الرياضية ، وللعلم أن الطاقة المهدرة من جسم الإنسان لا تتوقف بعد أدائه للتمارين بل تتواصل .
ومع فهم الفكرة الرئيسة للحمية يجب أن نعرف كيمياء الحيوية للطعام المهضوم ؛ فالطعام المهضوم يتحول في آخر المطاف إلى واحد من أربعة ؛ إما سكريات أحادية أو ثنائية أو متعددة أو أن يكون بروتينات أو أن يكون دهون أو أن يكون ألياف . فأما السكريات فإن الجسم يأخذ منها حاجته ثم يحول الباقي إلى دهون ويخزنها في مخازن الدهون أما البروتينات فإن الجسم يأخذ منه حاجته ويفرز الباقي إلى خارج الجسم ، وأما الدهون ف،ها تخزن في مخازن الدهن أما الألياف ( ما يهضمه الجسم من خضروات وفواكه مثلا) فإن لها فائدة عظيمة من حيث كونها مصدرا للفيتامينات وكونها تزيد من امتصاص الطعام ولا يبقى منها شيء في الجسم يكون كمخزون. ولمن أراد التقليل من وزنه فعليه بالبروتينات والألياف والقليل القليل من السكريات لأن الدماغ والأنسجة العصبية لا تتغذى إلا على السكريات (شود)
البروتينات ومصادرها : اللحوم والبيض حبذا السمك
السكريات ومصادرها : النشويات و المعجنات والعسل والحلويات
الدهون ومصدرها : الزبدة والسمن
الألياف ومصدرها : الخضار والفاكهة
وللعلم أن الجسم لا غنى له عن الدهون ولكن بالمستوى المعقول ( مرسة في مشهر مرة )