*نعم
لعل العنوان يثير فضولك أيها الرجل
لكنني آثرتُ أن أخط كلماتي عنك بالذات
لأنه في نظري _ وبما تجود علي به الكلمات المتواضعة_
*أجدني أقول :
بأنه يبقى الرجل ذاك المربي الفاضل الذي استقامت به طفولتي
وذاك السند الذي أستند عليه في شدتي
*يبقى الرجل ذاك النبض القاسي والحنون في ذات الوقت
والذي يمدني بقوتي.
الرجل في عيني هبة عظمى لي
بل و يبقى هو أخي النبيل المعطاء بمشاعرهـ الفياضة بحنان الأخوة
تبقى له في عيني نظرة إكبار وإعجاب
يوم أراه شامخ الفكر متقد البصر والبصيرة ،
راقي بأسلوبه ..صريح يبدي رأيه بــوضوح
إن أخطأت أنبّني..بحكمةٍ وتعقل
وإن زللت وبخني ... بغضبٍ..متمهل
لا يسعى إلا أن يرمم ذاتي من حزن أو ضغوطات في الحياة.
ذلك لأنه هو هو عضدي
فأي شيء يا رجل ...أي شيء لا يجعلني أتمسك بك في حياتي
فدعني أحدثك بأجمل صفاتك التي أراكَ بها .
لعل ذلك يطرب ...فيك روعتك و يسمو بأخلاقك أكثر وأكثر
*وصدقني
أنا أتبع آثار الجمال في روحك ... وأتعلم منك الكثير
رغم أن لي عالمي وفكري وجمال يسمو بنفسي
لكنها النفس لا تكتمل إلا بك ومعك ..كنصفي الآخر
فماذا أرى فيك كزوج؟
*أراك قبل كل شيء ...بهاءيشع في جبين الطُّهر والإيمان
أراك خلقا ًرفيعاً يسمو بالوجدان
وأراك ...سيلاً جارفاً من حنان
تفهمني ..تحترمني ...لأنني أنثى
تسعى لأن تريحني من بعدشقاء
فأنت لا تعلم حجم العناء الذي دثرني ...
على مدى سنون العمر
*فيا أيها الرجل
إياك
ثم إياك أن تكسر ذاك الشموخ الذي أتصوره عنك
عقل راجح
قلب قوي
نفس عزيزةـ لا تلتفت لصغائر الأمور
مرِح غير عابس
جذاب بشخصيتك ,,,
زاوية النظر لديك ثاقبة حادة ..ورائعة
لا تتأثر بعوامل التقلبات ..حتى وإن تأثرت …
فأنت تعلم جيداً كيف ترجع للطريق الصحيح
بدون أدنى ترد.
* سيدي .. إن كنت أخي زوجي أو والدي
لا أطلب منك المثالية أبداً فلا يوجد هناك امرؤ كامل ولا أنثى كاملة
لكنني أطلب منك الروِيَّـة ..
وبأن تعطي عقلك الراجح حقه من التهذيب
وحسن الأسلوب في مخاطبة الآخرين
رجالاً ..أم نساء
وبأن تعلم أن شرف "الرجالُ قوّامُون َعلَى النِّسَاء"
يجب أن ترعاهـ أيما رعاية كي لا يأتي يوم
وتنهار ثقة المرأة فيك , وفي حكمتك أو حنكتك ..
أو بعد النظر لديك .
ولك مني شخصيا ً كل الشكر والتقديــر
فما كانت الورود تزهر برداءاتها المخملية إلا لأنها تواجدت
في خمائل طيبتك .
لأنكـ رجلٌ والرجال قليل.
صامطية