بالأمس استيقظت فرحة مشرقة طرية كقطرة الندى في آخر الفجر لدى بزوغ الخيط الأبيض من الأسود في وجه الصباح.
استيقظت ممتلئة بحبك, بعشق يغمرني , رغم انني نمت ليلتي بعيدة عنك وعن كتاباتك المكتظة بالحزن المشوشة بالهموم.
استيقظت أحلم بك..
استيقظت أحبك...
أراك مختلفا.. أراك قريبا مني ..من أنوثتي المخبأة!
استيقظت عاشقة لك , متيمة بطموحك وطموحي اللذين جمعتهما في صرة أمل واسعة شاسعة زاخرة بالكتابات والمفردات وتفاصيل الحياة... اليومية..
عشقتك اليوم أكثر , أحببتك أكثر , ربما حلمت بك بحب أكبر!
منذ أيام لم نلتق ... ولكن اليوم سنفعل..
على وقع موسيقى هذا الأمل أحببتك أكثر..
كان يومي اسعد , وقهوتي ألذ , وفيروز أطرب
كلها ملتفة بعاطفتي نحوك
وتزداد مع اقتراب موعد اللقاء
الموعد المسائي المتأخر القادم من على متن سحابة ليلية
رغم طول الوقت امتلأ حبا وعشقا أعطاني قوة..
كيف ستمر لحظات الظهيرة؟
لن تطول لأني سأقضيها أمام المرآة
أنا اليوم أجمل ...
لم تطل الدقائق ..ملأتها بقراءة قصائد الغزل
أتخيلك تتلوها علي وتخترع مفردات الشغف
ها هي الثواني تقترب من الموعد
خفقات قلبي تزداد تضطرب
هرعت الى الباب أفتح قلبي معه
ستكون واقفا بوسامة تنبع من حبك لي
عيناك تعلنان الشوق كله , ما قبله ,وما بعده!!
كلما اقتربت من الباب سمعت همسك في أذني :" يا لك من شقية فاتنة أحبك ..أعشقك"
وفتحت الباب!
من هو هذا الرجل؟
يشبهك تماما
يلبس ثيابك
نظرت الى عينيه..
أنت ؟ لا لست أنت!
العينان لا تحملان البريق الذي أحلم به
لم أعرفه
حتى الصوت تغير, تبدل..
ليس صوتك
هو ليس أنت!!
أنت هو آخر فهل تدرك هذا؟
أحسست أن رياحا عاتية تقتلعني
أدركت آنذاك أنني" كنت"طوال اليوم في حالة" حب" لا أكثر!