اتكأ الصباح عليها واتكأت على الصباح
ما كان ليقطع مسافة النور دون ان يعتمد عليها .. فهي عينه وهي زمامه
وحين يشتد به القيظ يستظل في جدائلها وبين أغصانها
تضحك فينهمر أطفال القرى البيضاء .. وصبايا الحقول الشاسعة ... وحين تدلق صوتها يخصب النهار كله .. ويمتد خيط ملائكي بين السماء والأرض اسمه " الأمل"
يقول المكان أنها روحه .. وتقول الليالي أنها اشجانها .. كل يدعي أنها زينته .. أما هي فلا تعلم أن كل شي ءينتظرها مطلع كل صباح ليبدأ حياته متفائلا مفعما بالجمال
مهداة إلى الطفلة التي في داخلي ..