أمريكا ليست عاجزة عن خوض حرب في أي مكان من العالم ولديها القدرة العسكرية بكل ما تعني هذه الكلمة
ولكن الغريب السكوت المريب حول ما يجري في سوريا هذه الأيام والإذعان للفيتو الروسي بالذات وكلنا ندرك
بأن أمريكا لن تسمح لأحد بأن يشاركها الهيمنة على المنطقة المشتعلة دائما ولكن هذه المرة على غير عادة
صمت مريب حيال ما يجري على الساحة السياسية مع بطؤ شديد تغلفه النوايا المبهمة من قبل الامريكان
علما بأن روسيا تسعى إلى إنشاء قاعدة عسكرية على الاراضي السورية وبالتحديد في ميناء طرطوس السوري
فهل يا ترى روسيا هي المفوض الجديد لشن الحروب المستقبلية في المنطقة سواء كان ذلك بناء على إتفاقية
مبرمة بين القوى العظمى بسياساتها المعقدة أم أنه ذكاء من الغرب وعلى رأسهم امريكا لجر روسيا إلى مستنقع
الحروب وويلاتها في الشرق الاوسط لتجهز على ما تبقى من لروسيا القديمة التي اصبحت دويلات ولكن الغرب يرى بأن
هناك شيئ جدير بالإهتمام من قوة روسيا يشكل تهديدا فلا بد من تدميره ولكن بسياسة إغراء روسيا وجرها للمنطقة
ومن باب تشجيع تلك السياسة عدم معارضتها في ما يجري في سوريا الآن وإن كانت الضحية هي سوريا وشعبها
وبالتالي من يجرؤ على وقف بشار وجنوده لأن الغاية تبرر الوسيلة. علما بأن الدول العربية غير قادرة على تقديم العون العسكري لإخواننا في سوريا
وبدون الدعم الورسي فما بالك وروسيا الآن تدعم بشار بشتى الوسائل

بقلم البحار الكبير