تنامت ظاهرة هروب الخادمات، وهي ظاهرة رديفة لهروب العمالة، لكن الاختلاف أن وضع الخادمة يختلف، لأنها تحت كفالة مواطن يفترض أنه مسؤول عن أي شيء يحدث لها، كما أن طبيعة عملها داخل البيت، وليس هناك ما يبرر خروجها ناهيك عن هروبها، وهذه الظاهرة السلبية، رمت بظلالها على الأوضاع الأمنية، والاجتماعية في المملكة، وكثر الحديث عن ذلك، وأحيانا يكون الهروب من أجل السفر والعودة باسم آخر، لكفيل آخر، وربما لأجل الهروب داخل المملكة والعمل بصورة فردية، في أي عمل كان، بعيدا عن الكفيل الذي تكلف مبالغ مالية كثيرة نظير إحضارها من بلدها لأجل خدمة أسرته، وهناك اعتقاد لا يخلو من القوة، بأن الكثير من الخادمات يهربن، ليس طمعا في تحسين أوضاع مالية، بقدر ما هو تحسين أوضاع انسانية، وبين الاتجاهين،
فقضية إواء وتشغيل الخادمات الهاربات قد يعرض أسرتك للخطر ومنها الجرائم كما نشاهد هنا :
وبعض الاسر تعامل الخادمة بطريقة غير إنسانية بظلمهم وتعذيبهم مما يزرع بداخلهم الحقد والانتقام
وقد يكون الضحية هم الأبناء كما نشاهد هنا :
فهذا الطفل مات مسموماً لتناوله رضعة محقونة بسم القطط وخمسة عشر حبة فيفادول كما جاء في لقاء الام بي سي
وهو وحيد والديه وقد رزقهم الله بعد فترة عقم دامت ست سنوات لجد مصيره الموت بعد عدة محاولات
تجاوزها عنها الابوين ولم ينتبهو للخطر الذي كان يحوم على فلذت كبدهم
لاحول ولا قوة الا بالله
فلذات أكبادكم هبة من الله فلا تفرطوا فيها وتتركوهم عرضة للإنتقام والمرض فالتستر على الهاربات قبل إجراء الفحوصات الطبية والوثائق الامنية تعرضك وأسرتك للخطر والاجرام وفي النهاية أنت الملام أمام الله أولاً ثم أمام الجهات الأمنية.
جاء طرحنا هذا الموضوع كمحور نقاش أمام اصدقاء المنتدى، الذين كانت غالبية، مداخلاتهم، أقرب للتجارب الشخصية منها للآراء المجردة، فجاءت المشاركات، جاهدة لبحث الحلول، لهذه المشكلة الاجتماعية الأمنية التي تشكل القلق للمجتمع.
تحياتي وتقديري