هيفاءُ رقصكِ يا هيفاءُ يغريني
إني انتشيتُ فمهلاً لا تزيديني
إني انتهيتُ ولمّا لم أجد أملاً
يهمي عليّ , فكوني أنتِ لي كوني
تمهلي وارفقي أرواحنا ورقٌ
يلقي بها الحب بين الحين والحينِ
وصوتكِ العذب ما أسباب فتنته
وما بربّكِ أشذاء الرياحين ؟
سألتها مرغمـًا : من أين يا قمري ؟
من أين هذا الذي أصداه في عيني ؟
هل أنتِ من يمنٍ ؟ لله ما فتئتْ
ترمي علينا بفنٍّ من أفانينِ
أم أنتِ من مغربٍ عاثت كواعبها
بكل لبٍّ مجيد غير مفتونِ
أم هذه تونس الخضراء عادتها
يا ليت عادتها تبقى على الكونِ
قالت وما أخطأ التخمين آخره :
من تونسٍ , قلتُ: قد أحسنتُ في ظنّي
هذي المفاتن يا هيفاء مرهقة
ناشدتك الله يا هيفاء ضميني
إنْ كان مطلبنا يعييك يا قمري
فما أريد سوى أنْ لا تزيديني