حين غفلة
مدخل
( كلما انغلق قلبي على أنثى أصاب بقشعريرة ترعبني فالحب لايجيء وحده ؛ يأتي
في دورة متكاملة كدورة الحياة صرخة الولادة والتألق والشباب فالشيخوخة فالموت ؛ وقلبي لايُطيقُ الموت وأنا على قيد الحياة .... )
هاتفها قلبي حين غفلة فأشواقي نارٌ ملتهبة تأكل بعضها بعضاً والدقائق الجائعة تصدر لهيباً من قعر الثواني ...
أريد أن أراكِ بلا تشويش بلا عباءة ولا غطاء ؛ أريدُ أن احفر في رأسي تفاصيل شعركِ؛ رائحتك وبقايا أنفاسك ؛
أن أشعر بك إمرأة لامجرد صوت على هاتف ....
قالت ماذا تُخبئ ؟ من أنت ؟ ماهذه النفس التي تحملها في صمت وتهيمن بها على روحي وجسدي ؟
فالكلمة الأولى التي تطلقها هي الكلمة التي تخشاها الأنثى لأنها تأتي مثل الطلقة توقع قلبها في الحب أوفي الحياد...
قلتُ قتيلُ الهوى؛ أنفاسي متعبةٌ صقيعٌ وتمتمات وألف ألف آه ؛ حتى الكواكب أنصتت لزفراتي وهي تترنح على مرأى
من شفتيكِ ... قالت الشفقُ خماري؛ والليل عباءتي ؛ والمساء موعدنا ؛ وسأعانقك بطريقة أبجدية.....
فلما جنْ الليل همست لي أتهوى مذاق العنب أحمراً؟! أم حبات الرمان؟! ... إذاً تلذذ بحمرة السكرِ منه ومني ؛ فأنتَ مغشيٌ عليك بين يدي فلا تفق أرجوك فلم أكتفي من نشوة العشق منك ...
خارت قواي وأغرقتني عينيها في بحرٍ لجي ؛ وأمطرتْ سماؤها بقبلات نفثتْ الحب في وريدي ؛ وتساقطت حبات الكرز في سكون السحر ... وأنسلت من هدأة الصوت أنثى استثنائية جميلة الأحلام على وجهها يغزل الصبح نهرين والوصول إليها ضربٌ من جنون ... وعلى غفلة أفقتُ من حلمي ويدٌ حانية تتلمس جبيني المحموم ياولدي رفقاً بنفسك .طهر قلبك
بالسجود فلم يكن حلمك سوى حين غفلة ... وأسجدُ لله أدعو لكِ وأنسى نفسي .....!!