فاصلة قبل البداية,,
لكل إنسان قصة عاشت معه فترة من حياته
وهي حقيقه لا يمكن انكارها
منا من يصر على نسيانها .. وهناك من يخجل منها
وهناك من يقصها عبرة ويختبىء وراء الستار
فاصلة حمراء,,
أما انا ...
فهذه حقيقتي التي عشتها
وأتنمى أن يعيشها غيري
حقيقتي أني....
مدمنة
......
(( أدمنتها))
لمحته ذات مرة ..
أعترف إني كنت صغيرة لا أعرف ما معناه حقيقة
نظرت إليه للحظات ..
كان موجودا على الطاولة .. في مكان عام
انتظرت حتى خلي المكان تماما من الموجودين
أسرعت إليه .. أمسكته
أخذت أقلبه بين يدي
وبعدها...
قررت ان أجربه
لم أكن في ذلك الوقت أميز مذاقه
لذا لم أجد له طعما عندما جربته...
لكن الأمر لم ينتهي..
فلقد صادف بعد فترة أن وجدته
فتناولته مرة أخرى
كنت قد أدركت قليلا ووعيت
بعد أن تركته أحسست بشيء غريب ينتابني
تكررت تجربتي لها
حينها فقد ميزت مذاقها
فلم أعد أطيق صبرا أن أجدها صدفة
بل بذلت كل جهدي لأحصل عليها
مهما كلفني ذلك..
لم يكن أحد يعلم أني أمارس ذلك الشيء
ولم يلحظوا ذلك أيضا
..
أحب الأوقات إلي ...
عندما يكون معي لوحدي في الليل
فلا يراني أحد..
وما ان أنتهي من تعاطيها ...
حتى أخلد لنوم عميق
لا أشعر بشيء
تعودت لهذا..
وألفت ذلك الإحساس الجميل...
كنت ألجأ إليها وقت وحدتي ومللي
فكلما تعاطيتها..
أشعر براحة نفسية
عندما يكون بين يدي...
لا أعي العالم حولي
فتأثيرها يجري في دمي...
ويسلبني إرادتي..
صعب علي أن أتركها
منذ وجدتها حتى الآن وأنا أتعاطاها ولا أكف عن ذلك
.....
لا حظت أمي تغيري...
فأخذت تراقبني
علمت بالأمر ذات مرة
أذكر أنها أمطرت علي بالنصائح ...
ودعت لي بالهداية
وصلت لمرحلة صعبة جدا....
فقد اكتشفت ....
أني....
مدمنة!
نعم.. مدمنة..!
وعذرا..
فقد أظلم الليل..
وأنار القمر..
وساد السكون..
وحان موعدي لأتعاطاها
فقد أدمنت..
القراءة.
فاصلة,,
ألا تتمنى هذا الإدمان؟!!
تحياتي