بسم الله الرحمن الرحيم
وبكل جرئة ذهب يجر قدميه..يحمل قلبه على كفيه..يقهقه بملئ شدقيه.
.لايرى في النهار الا الليل يتخبط فيه.. ولا يبصر في النور الا الظلام..
واخيرا وصل الى ذلك المكان الذي يدعى انه يقيم العدل في زمن الظلم
وقد كانت امه سبقته اليه مع سائق اجره..
وبعد ماجاء دورهما في الدخول على القضاء دخلا...
وبدأ النزاع بين القاضي وبين ذلك الرجل (الابن)
ام عجوز جاوزت السبعين اقترب راسها من قدميها لامعيل ولامعين الا الله ونعم
بالله ,
وابن في الاربعين في كامل قوامه يحيطه ثمانية اولاد وامراة "
على صوت الابن صوت امه فاسكته القاضي
وامه لم تملك سوى البكاء امام الحضور..
ولكن الابن اتحذ القرار
كرر...وكرر..ثم اخيرا قرر
وساد صمت رهيب المحكمه ــ
نظرت الام الى القاضي فاخفض راسه..
ثم نظرت الى الحضور والشهود ..
وكلهم اخفظوا رؤؤسهم ..شاهت وجوه القوم.وذلت رؤؤسهم
ثم ابتسمت وهي تسترجع شريط الذكريات الجميله التي كانت في صغره
فهي من حملت به ورضعت وغسلت ..و..و..و
فسقطت دمعة هزيلة على لتعزف على وتر الماضي لحن النهايه ..
ولكنه اتخذ القرار..
وبكل جرئة وبرود قطع صوت ابنها ذلك السكون قائلا
(ياشيخ لدينا اعمال نقوم بها عجل علينا)؟؟؟
فـــــاتخذ الــقـــــــــرار...
وكتب ذلك الصك الذي بموجبه لن تكون هذه الام العجوز المسكينه
اما لولدها الوحيد بعد اليوم..
رفعت الجلسه..
هذه القصه ليست نسجا من الخيال ولكني والله اعرفه مثل مااعرف امي وابي
ولم تمر اكثر من سنه حتى فقد اثنتين من بناته. وسيارته.

فكيف نحن مع امهاتنا؟؟
اترك لكم التعليق؟