السلام عليكم ورحمة الله وركاته
إخواني
عندما قرأت موضوع الاخ القدير فرية الماساة
أعجبت به فأقول له شكرا من كل قلبي على إحياء روائع زميلي وحبيبي الشاعر القدير حسان اللغبي (أبو همام اللغبي - عين تسعه)
كان حسان يعطيني أوراقا في بداية دخولنا الجامعة فيها أبيات وكان يكتب بعض الأبيات على كتبي ودفاتري الدراسية وما كان يدري أني أحفظها وأذاكرها كدروسي و انها كان طعامي وشرابي..
وايضا بعض الابيات التي كان يرسلها لي علي جوالي
أحببت اليوم أن أنثرها هنا, وأرجو ان لا يغضب علي أخي حسان
فمنها ما كان خاصا بيني وبينه
وأرجو ان تنال على اعجابكم
يقولون مالي لا أنام كأن من
به ألف جرح للهوى سينام!
&&&&&&
يالي من "الشبكاتِ" كيف دخلتها
والعقل في دنيا الغرام يهيم؟
كم ردد الأستاذ ركّزْ وانتبه
لم يدرِ جمرا في الفؤاد يقيمُ
هذا المعلم كم هممتُ بقتله
يلهو ويضحك والفؤاد سقيم
آهٍ من المحبوب صادر فرحتي
ويلوم.. آهٍ منه كيف يلوم!
&&&&&&
ما تبتُ من عادة يوما وعدت لها
إلا هواكِ فإني عدت مليونا
متى سأقوى على إخضاع عاطفتي
قد أصبحت لعنتي إن كنتُ ملعونا
&&&&&&
(نارُ الشوق)
كُليني بلا تَركٍ ومني أريحيني
ولا تحرقي بعضي وللهم تبقيني
يا نارُ كُفي عن مناصرة الهوى
فما نلته من جانب الحب يكفيني
&&&&&&
يا من يقول بأن الجهل ودعه،
هل فوق هذا هداك الله مِن جهل
&&&&&&
يا مَنْ على يدِهِ تعلمتُ الهوى,
لِمَ لمْ تعلمني التصبرَ في النوى؟
&&&&&&
يا حب شكّلني حذاءً حلوةً
بمقاسها.. واخلعْ حذائيْها!
&&&&&&
وظيفتي أن أهيم الدهر في شفةٍ
وغنبة وعيون... ثم لا أَصِلُ
وظيفتي أن أضيع العمرَ مبتغيا
رضا حبيبي.. ولو ما كان لي أَمَلُ
&&&&&&
وصيتي يا صديقي ليس يفهمها
إلا الذي ذاق ما عاناه حسانُ
إذا أردتَ بلوغَ النجم منزلةً
فاسهر وذاكر فإن النجم سهرانُ
&&&&&&
والله يا ولعي لو تبلغي مئةً
فأنت أنت وقلبي المبتلى قلبي
&&&&&&
والله إن لاحت شفاهُ حبيبتي
في الظهر صيفا ينجلي الحرُّ
وأحس أني في الجنان منعم
بين الكواعب والطلا حُرُّ
أما إذا غابت فصبحي مظلم
والحلوُ عندي مثلُه المُر
عجبا، لما ألقاه..من فرطِ الهوى
أحقيقةٌ.. أم أنه سُكْرُ؟!
&&&&&&
هل يا سعادُ لذي جوع وذي عطش
إلى حديثك إشباعٌ وإرواءُ
&&&&&&
هلْ جفَّ حبرُهُمُ أم جف حُبهُمُ
ما للرسائلِ لا تغدو ولا تسري؟!
&&&&&&
نلهو.. ويجمعنا حديثٌ في الورى
حتى إذا ذُكرَ الهوى نَتفرَّقُ
هذا يمني نفسه بسعادةٍ
ودموعُ ذاكَ ليأسِهِ تتَرقرقُ
&&&&&&
(ميْتٌ يتكلم)
قِفْ.. ثُمَّ سلّم.. ونُحْ -إن شئتَ-.. واعْتَبِرِ
واعْلمْ بدارِكَ.. لا تغترَّ بالعُمُرِ
واسْتغفرِ اللهَ لي.. يا زائراً جَدَثي
إني بموحشَةٍ من مُظلِمِ الحُفَرِ
لا خِلَّ لي غيرُ ما قدّمتُ مِنْ عَمَلٍ
فاصنعْ خليلاً جميلَ الوجهِ.. واصطَبِرِ
مُسافِرانِ.. أنا كانَ الوصولُ هُنَا
وأنتَ -يا زائري- ما زلْتَ في السَفَرِ!
&&&&&&
من لي سواك بليل السهد أذكره
وفي نهار ذهابِ العقل أرجوه؟
ومن إذا اسودت الدنيا يبيضها
وإن تمادى ظلام الليل يمحوه؟
&&&&&&
منْ لا يحبك صادقاً أحببتِهِ
وتركْتِ أصدقَ من أحب وضحّى
&&&&&&
معَ السلامةِ.. إني قدْ نسيتُ أبي
فكيفَ لا أتركُ الأصحابَ.. يا عجبي!
ماذا تظنُ فؤادي؟!.. قد يموتُ هوىً..
وقدْ يكونُ من الأحجارِ والخشَبِ
&&&&&&
ماذا سأكتبُ عن أنثى مؤنثةٍ
أشكُّ في كونها حقّاً من البشرِ
غيرَ احتراقيْ بنارٍ من مفاتنها
وغيرَ دمعةِ حرماني.. وذا قدَريْ!
&&&&&&
لم تطعَمِ الحبَّ والحرمانَ يا خِلّي
أعاذكَ اللهُ من حُبٍ بلا وَصْلِ
ما عدْتُ -يا صاحبي- مَن كنتَ تعرفُهُ
حُرّا.. بل استعبدتني غادَةُ الدلِّ
عُذّبتُ.. عذبتُ مذ خمسٍ بغانيةٍ
ببعض ما أوتيتْ قدْ أهلكتْ كُلّي
من يومها ما أتتني ليلةً سِنةٌ
ولم أزلْ ساهما في غربة الحِلِّ
&&&&&&
ما أكرم النسيان لو أنساني
حب التي قد أضعفت إيماني!
حب التي نقضت مواثيق الهوى
بعد احتلالي وامتلاك جناني
&&&&&&
أريدُ الموتَ من أجل الحبيبِ
ولو ما كان في الدنيا نصيبي
&&&&&&
ليسَ البكاءُ على ميْتٍ تودعُهُ
إن البكاءَ على مَنْ وَدَّعَ العَقْلَا
&&&&&&
لو لم يكن قلبي وعقلي في جَسَدْ
لخَدعْتُ قلبي المستهامَ بأنَّ ليلى لم تَعُدْ
كي أستريحَ..
ويستريحَ إلى الأَبَدْ
&&&&&&
لو قلتُ: جرحي في غيابكَ نازفٌ
ستقولُ -يا محضَ النعومةِ-: "أعرفُ"
أدري بأنكَ عالمٌ.. لكنْ أَجِبْ
لِمَ في الغيابِ -وأنتَ تدري- تُسرِفُ؟!
&&&&&&
ماتتْ محبتُها مُذْ غِبْتُ مُغترباً
وزادَ في حُبها ذُلّي وإسرافي
أسكنتها بدمي.. أجللتها كأبي
كُنْتُ المُحِبَّ الحنونَ الصادِقَ الوافي
حفظتُ من أجلها أقوالَ مَنْ عشقوا
كتبْتُ في حبها أسجاعَ عرّافِ
نَسَتْ غرامي.. وما اهتمَّتْ ولا سألتْ
وحبها في دمي يسري بأطرافي
&&&&&&
نارُ الصبابة يا أستاذُ تحرقني
وأنت في قاعة الحرمان مبتسِمُ
&&&&&&
إنَّ القصائدَ في صدري معذّبةٌ
تبكي تماما كمثلِ الطير في القَفَصِ
&&&&&&
(لا للصداقة)
بُعْداً لمن ألفت نفسي الثوا معهم
هيهات أصحبُ بعد اليوم إنسانا
إن الصداقة في عصر الخنا زلل
يبقي المصادقَ طول الدهر ندمانا
وجدتُ مما مضى نارا تحرّقني
وجدت مِنهُ مِن الأوجاع ألوانا
احزن لوحدك إما كنت مكتئبا
وافرح لوحدك إما كنت فرحانا
واحمل همومك في جنبيك منفردا
ولا تصارح بما تخفيه ثعبانا
ولا تردد أماني اليأس مختنقا
أيان يقضي بموتي الله أيانا
فكل ما فيك من هم ومن قلق
عليك أهونُ مما فيك قد كانا
&&&&&&
لا خير بجار ذي قلب
لا يعشق بنتَ الجيرانِ
&&&&&&
لا تنهريني إن أتيتك سائلا
فلقد أعود عن المحبة مائلا
&&&&&&
وأختم الجزء الأول بهذا البيت الذي كان مكتوباً على غلاف دفتره
لا تفتحوا دفتري.. إني أحلفُكم
فدفتري نسخة كالأصــل من قلبي
دعوهُ.. إن به سفّاحةً قتلتْ
جميعَ من فيهِ.. واستولتْ على حبي
أرجو من أخي حسّان أن يعذرني إن كنت أخطأت في نشر بعض الأبيات التي لا يريد لها ذلك..
إذا أعجبكم الموضوع واصلتُ النشر..
شكرا لكم,,,