عند انكسآر حرآرة الشمس بين أحشاء البحر السآكن ..



ترآءى لي هنآكـ شيء ، مر أمامي كآنه طيف أو كـ نسيم عآبر ،



لكن لم ألقي له بآل ،



وعـدت ألقي بنظرآتي تجاه أمواج البحر تآرة ، وتآرة أخرى تجاه الشمس متحدياً لها ..



إن كان بامكانها أن تغلق جفون عيني بلهيب حرآرتها أم أن نظرآتي ستقهرها ،



وعدت أرمي بسمعي تجآه خرير أمواج عآتية في حين أخر ، تضرب بقوة ..



لعلها بقوتها تكسر صخرة من الإحبآط



واليآس و القنوط ترسم معالمها في قاع فؤادي ..


لا شيء ..


نعم لا شيء هنآكـ !



هدوء يحكم أرجآء الشآطئ .. سكون يبدد أي هديل لـ للطيور المحلقة ،


غير أن شيء حدث ..



عآد ذلك الطيف و سرى لهنيهة أمآم نآظري ..



وعآد وعآد ..


حتى استطعت أن أرسم في مخيلتي الصغيرة صورة مصغرة عنه !.



بعد عملية تمحيص تبين أنها صورة لـ من أردت ذآت يوم أن أعقد عزمي عليها ،



لكن مشيئة القدر لم تتفق معنآ سوياً لنبني بيت من الأحلآم ،



يلم شملنا ، يواري بين جنبآته أضلآعنا ..



لفجآة :


سآلت دمعة على خدي لذكرى حبيب



تذكرت حينهآ قول أمير شعراء الجاهليين امروء القيس حين نثر حروفه الرآئعة :



قِفَا نَبْكِيِ مِنْ ذِكْرَى حَبْيِبٍ وَمَنْزِلِ ** بِسَقْطِ اللِوَى بَيْنَ الدُخُـولِ قَحَوْمَـلِ


ومآ كآدت يدي تصل إلى دمعتي حتى جفت ..!


لقد بددت أشعة الشمس الخافتة حتى تلك الدمعة اليآئسة ، حتى لا تتركـ لي مجالاً لأرمي به

أوراق ذكريآتي ..



نعود :


تراءت لي صورة تلك الفتآة الطآهرة النقية العفيفة التي كآنت ذآت يوم محط أنظآري ..



لكن بين التآلي ، تبخرت أنظاري :



- تيبس أبيها في صداقها .. حيث طلب المستحيل ، مع أنها لا تريد ذآك المبلغ ،،


- فشل حكومة في توفير أرضية خصبة للعيش برغد و اطمئنآن ،،


- المتطلبات التي في مجملها كآدت أن تصل إلى كأني أريد حورية من حواري الدنــيا ،،



- متجعات منحلة .. لا تعي جيـــد ما سر نجآح حيآة في كوخ صغير ..




- وبكل مرآرة : محدودية دخلنا لهذا العمر .. ليس لهذه السنة فقط .. ولا لهذا الشهر .. بل



لهذا العمر !



نعم ..



تصلب الحيآة في طريقي ، كـ وقوع صخرة ، حطمت بجبروتها كل أحلآمي في حياة مطمئنة



وحيآة كريمة بين جدران تدفي برودتيهما حرآرة الحب المدفق بين سكآن هذا الربع .. !




لماذا ؟

لنسأل انفسنا سؤال : لماذا نضع قائمة من المتطلبات والشروط لمن أراد أن يكمل نصف

دينه ؟

لنضع أنفسنا في مكآنه ، ليصف كل منا شعوره و هو يرى ذوبآن الثلج الذي خط عليه و

بيديه حروف أحلامه ..



و الأهم أين ديننا منا ؟ منآآ ؟ منآآآآآ ؟



لكن في نهآية المطآف .. تلآشى ذآكـ الأمل و غربت الشمس ..!!

.
.

والسلام على من اتبع الهدى !