السلام عليكم "!
أصل التحية !
وفاتحة كل كلام "!!
\
كل علاقة في إصلها تبادل المنافع !!
سواءاً حملت حباً أو إحتراماً بين أطرافها أم حملت رسمية العمل.."!!
يقول شاب " كنت أجلس مع صديقي "
وفجأةً جاء صديقٌ لنا نعرفه !!
وفي طيات الحديث حدثت قصصٌ وعبر !!
كان بطلها طرفٌ يراقب المعركة بصمت الحكم !!
لكن المسكين الذي ظل صامتاً حتى ضُرب عنقه !!
وكان يظن أن رأسه لن يطير قبل رؤوسهم !!
وكم من أعناق تتطاير من فوق أجسادها وكانت تبتسم !!
عكس مافي الحروب !!
لأن هنا لاصريخ ولا عويل !!
بل بسمات ثغور قد لاتعرف الرحمات !!
ولصلب القصة نعود لنكمل السرد والتفصيل !!
يقول الصامت " أن الشاب الذي دخل "!
دخل في معمعة جدال خفيف ولكنها إشتعلت بعد ذلك!!
فقال لخصمه لأجل فلان ومكانته أذعن وتراجع !!
فقال " لايعني لي شيئاً !!
فحان الموعد لصمت كي ينفجر !!
ولكن جدراناً خرصاء حبست غيضاً يوشك أن يتدفق !
" يقول الصامت " كنت أشعر يقيناً في تلك اللحضة أنه بالفعل لايعني لي شيئاً !!
ولكني عرفت أن الجرح لايرد بالجرح !!
ومصير الجريح أن يداوي جرحه بيده حتى لايؤلمه !!
وحفظ ماء وجه الصداقة "!!
يقول الصامت مرت سنين !!
ودارت طاولة الصداقة من جديد " كل يوم يجلس على طرفها صديقٌ حبيب!!
ومازال يتذكر صديقه الأول !!
الذي أفصح له بعد حين أنه كان يبرر ولم يقصد الإساءه !!
ولم يهتم الصامت ولم يعرج على كلامه بل صفح على حد قوله !!
حقيقة أن التجريح والتشفي ليس دليلٌ للكبرياء !!
وليس برهان لشجاعة !!
بل هو تهورٌ وفقد ضمير العقل وفطنته !!
فإن الخلق الرفيع مستنبطٌ من الترفع عن سفاس الأمور !!
وعدم إنزال مكانتك في زاوية حادة يضيق بك وسعها !!
وإن كنت جُرحت فالنصح خيرٌ من التوبيخ !!
سيبقى الوفاء في قلوب المتحابين !!
حتى وإن ركضت بهم الأيام لتصبح سنين !!
وغابت شمسٌ وحضر قمر " وفي الأخير هي تجري في مدارها كي تغير من حقيقة الزمن"!!
ولن تكتثر لويلات البشر !!
لآ تداوي جرحاً بجرح !!
فدماء جرحين أكثر ألماً !!
ولن تحتاج ليوم كي تطيب بل زمناً !!
فالصبر والإحتساب !!
طريق الفوز بلا نصاب !!
أتمنى أن يزرع الله في قلوبنا صبراً
كصبر ذلك الرجل !!
ونحسبه صابراً والله حسيبه ولانزكي على الله أحد"
مودتي