سؤال لفنان العرب (محمد عبده):هل تجد مشكلة في آداء العبادات ؟!!؟
------------------------------------------
السلام عليكم جميعاً :
قبل ليال تقريباً وجدت رسالة جوال من أخي الكريم فراس يحثني فيها على مشاهدة قناة "إقرأ" من شبكة
راديووتلفزيون العرب ، وطبعاً شكرته وبيننا مااتفقنا عليه ضاحكين ..
فتحت القناة فلم ألحق سوى العشر دقائق الأخيرة من لقاء مع الفنان محمد عبده قدمه مذيع ( ملتحي جداً ) وبدا لي (منفتح أكثر ) ..
أدركت مما لحقته أن اللقاء كان مثيراً جداً ..وتم في منزل الفنان نفسه ..
وتساءلت في نفسي عن التحول الواضح في الخطاب الإعلامي الديني لدى قناة كأقرأ ..
لكنني أترك لكم التفسير .. فيما سأعرض عليكم بعض مادار في العشر الدقائق الأخيرة وبعضها حقا (يضحك من القلب ) ..
.. المهم إليكم بعض مادار وركزوا معي على ما سأضع تحته خط ..
( يقول غازي القصيبي بالمناسبة : " أعربي ما تحته خط .. وتحت الحب خط .. إنه الموت الزؤام .. والسلام ) ......
على هيئة حوار :
المذيع : قبل سبع أو عشر سنوات تقريباً سمعنا عن اعتزالكم وأنكم دخلتم المسجد وأذنتم ..
وسارت الأخبار في كل مكان أنكم اعتزلتم الغناء نهائياً .. ولكن بعد فترة عدتم أكثر حضوراً في مجال تميزكم ؟
الفنان محمد عبده : طبعاً اختلفوا الناس ، وكل واحد فسر الأمر على كيفه ..
وكل مافي الأمر ظروف حدثت لي مثل .. مرض الوالدة ووفاتها بعدها ..
وكذلك ظروف حرب الخليج .. ولو شئت الحقيقة فأنا لم أعتزل خلالها بل إنني كنت أعمل على أعمال وطنية وتراثية مثل ماقدمته في مهرجان الجنادرية . . والفنان لو ترك الفن الفن مايتركه ..
المذيع : وهل هناك نية للإعتزال ؟
الفنان محمد عبده : ليست لدي نية موجودة حاليا للاعتزال ..والفنان المؤثر لا يمكن له الاعتزال أبداً أبداً ..
المذيع : ألم تسأم على الأقل ؟ .. هناك فنانات اعتزلن وإلى الأن .. مثل شادي ووو........
الفنان : محمد عبده : لا .. أنا أعتز بعشقي وهوايتي للفن .. والمعتزل من الفنانين ليس من المؤثرين في الوسط الفني ولا من المتغلغلين في وجدان الناس .. أو لهم حضور قوي .. والسيدات وضعهن يختلف .. شوف عندك أم كلثوم .. عاشت سنين عملاقة وبقيت كذلك بعد موتها .. هل اعتزلت أو فكرت في الاعتزال ..؟!
المذيع : طيب والمسجد .. هل أنت الذي بنيته ؟
الفنان محمد عبده : أنا أشرف عليه وأهتم بأموره ..
المذيع ( ملحا) : الست من بناه ؟
الفنان محمد عبده : أنا أشرف عليه وأهتم بأموره .. والله هو لله .. وأنا بس أشرف عليه .( كان واضحاً اصراره على التهرب ) .
- المذيع : طيب سعادتكم .... ( يقاطعه الفنان محمد عبده ضاحكاً ببراءه .. ويقول ( حلوة منك وسعادتكم ) ..
يستعيد المذيع توازنه ويقول :
- محمد عبده كفنان وممميز في مجاله : هل يجد مشكلة في آداء العبادات كما يريد أن يؤديها أو كما يحب ..؟
الفنان محمد عبده ( مجيبا) : أنا شعاري الإخلاص في كل أعمالي .. لذلك قدر الإمكان تجدني مبرمجا وكل شيء أعطيه حقه بإذن الله .
هذا ما أدركته .. ( لكن أخي فراس .. لم أجد شيئاً مما ذكرت ) ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
تعليق خاص : بدا لي أن المذيع كان ممثلاً لروح التسامح ( مع العصاة ) أكثر من كونه مذيعاً أميناً ..
ورغم أن الفنان محمد عبده كان بسيطاً ورائعاً في إجاباته إلا أنني شعرت وكأنهم استئذنوه مقدماً في بعض الأسئلة ..؟!
الفنان محمد عبده : تخطى بعض الحواجز البسيطة بدبلوماسية أنيقة .. ومن أجمل ماقاله للمذيع :"
أنا إنسان وأنت إنسان ..قد تكون مظاهر الإسلام عندك أكثر وعندي أخف وأقل ..
لكننا نلتقي في الإنسانية فلماذا نسلخ الفنان عن مجتمعه ....! "
السؤال هل حاولت قناة " إقرأ " أن تبرهن على سلوكها منهجاً وسطياً في وقت أصبح هذا المنهج مطلباً ومظهراً
أحياناً وتحولاً محموداً على مستوى الخطاب الإعلامي والشعبي
وتجاوباً مع الدعوة المتزايدة للتحاور مع الأخر وقبوله كما هو ..؟
توقفت طويلاً عند سؤاله : هل يجد صعوبة في آداء العبادات ....." :
ترى هل تم تفصيل هذا السؤال بناء على طلبات خارجية مسبقة أم من إدارة القناة ؟ أم هي إثارة إعلامية ...؟
أهلاً بكم