أقيلي عثرتي يا من تراعي=طباعا فيك يخلقها يراعي
يراك جميلة في كل شيئ= وإن ساءت طباعك بانطباع
فما غيرت شيئ من شعور= وما أقساك إن نطقت ذراعي
يراك كما أرى أعما أصما=فأكرهه والبسه قناعي
فهل يملك سبيل الرفض حينا=كما سُلِبت إرادته دفاعي
لإن يأبى أجمد فيه حبرا=ولكن المُطًوع بالمُطاع
بمنزلق تحدر في انصباب= كسيل حط من أعلى اندفاع
فيستبق السطور بحسن خط= كغلفاني رسم في الرقاع
ولاقتك القبول لعل فيها=سبيلا يهتديك بياض قاعي
أبيت العن ماذا لو رددت=جميل العذر من غير اصطناع
عجبتك حاجة فطلبت عونا=سبقت إليك في رحب وساع
وأما حاجتي أبدا فتقضى= وقد فاضت بمطلبها صواعي !!
فهل تقبل صلاتك يوم عذر=كما عذرا قبلت بغير داع!؟
هي الأشواق لا عقلي بمعنى=صفاء القلب لا يعني اقتناعي
ألا يا ليتني أدركت وقعا=فحدد موقفي قبل انخداعي
بل استأثرت فهما يوم أني=أصلي الجدب في خصب المراعي
ففي الحالين ذات الحال قلبي=أرى نفسي ونفسي في اتباع
فاحتمل الوسيلة ما سخرت=وقلت الشوق من أكل ( الرداع )!!
فلو كان الرداع ردي قات =لعفتك جملة والعقل واعي
وبت الليل في ريح وسلس= إلى الحمام بالخط الزراع
فلا الشماخ والشعفي يجدي=بنفع رغم جودته انتفاعي
دعينا القات تسويقا غبيا=متجارة المطفف دون صاع
متى بالله كان الحب سخفا= فلا يأتي اليك بغير راع
فليتك عرتني سمعا وفيا=لبعض الوقت من دون انقطاع
أحاول أن افتح فيك عينا=تعامت رحلت النقل الجماعي
أبيت إعارة وسددت أذنا= فاكبر سمعك القاسي سماعي
فخلت الأرض من تحتي تباكت= عيونا في تبخرها ارتفاع
لتبكيها السماء بجو صحو=دموعا التقت دون انقلاع
وأحياء تلاقت بينها لما أحست=وأذرفت المدامع في اندلاع
وقفت كأنني طفل غريب=يضيع ببردة خيطت لساع
شريد الفكر في أهلي ورحلي=غريب الأرض في كل البقاع
كسبع شاخ منبوذا وحيدا=أبعد البطش صيدا للضباع
فساد الأرض ما ظلت بحال= ولولا الناس دفعا في تباع
لذلك مؤمني في كل حال=أسير بقوة الدفع الرباع
أعاني بحرك العاني رياحا=تحرك في تحكما شراعي
ولكني القدير بحفظ ماء=لوجهي ذلة تأبى خناعي
عزيز الحب في صمت خنيق= خفي الجرح لا أبدي التياعي
ففي العلياء قد سكنت نسوري=وليس الجو وكرا للأفاع
شعر/ موسى غلفان واصلي=